غيرت سوق الاسهم السعودية من مسارها المتراجع وتحولت الى الصعود عقب عمليات شراء على الاسهم القيادية التي اعادت الى المؤشر العام للاسعار بعضا من خسائر الايام الماضية ليقفل عند 14ر2577 نقطة مرتفعا بمقدار 32 نقطة. وأحكمت قوى الشراء قبضتها على السوق من خلال اسهم الشركات المؤثرة وهي الراجحي والاتصالات وسابك وكهرباء السعودية التي اعطى تحسنها السوق شكلا مختلفا امتد تأثيره إلى باقي الشركات التي ارتفعت والتي وصلت اضافة لها الى 39 شركة من بين 57 شركة تم تداولها وبلغت اجمالياتها نحو 46ر5 مليون سهم نفذت في 5801 صفقة بقيمة 2ر472 مليون ريال. ودفع تحرك قوى الشراء الى بسط سيطرتها على الاداء العام للسوق الذي وضح انه يعج بفرص الشراء بعد سلسلة من الهبوط المتوالي. واندفعت قوى الشراء وراء كبح هبوط سهم الاتصالات المتوالي وقادته الى الصعود منذ الساعة الثانية لتعاملات الصباح بعد ان سجل قبل ذلك عند 190 ريالا لادنى سعر اخذ بعدها السهم في تسجيله تحسنا متواليا بعد عمليات الشراء التي دفعته الى الاقفال عند 198 ريالا بزيادة 50ر5 ريال وبتداول نحو 8ر987 الف سهم نفذت في 3352 صفقة. وتوزعت قيادة السوق على اسهم كل من الراجحي التي قادت صعود قطاع البنوك وارتفعت بمقدار 75ر6 ريال وسابك وارتفعت بمقدار 50ر2 ريال وكهرباء السعودية وارتفعت بمقدار 75 هللة. وحققت اسمنت القصيم افضل قيمة ارتفاع في السوق وبزيادة 25ر7 ريال واقفل السهم عند 50ر372 ريال فيما حقق سهم التصنيع افضل نسبة صعود وارتفع بنسبة 7ر5 بالمائة وصولا الى 25ر60 ريال. وحافظت عسير على صدارتها لتعاملات السوق ونفذ 57ر1 مليون سهم وتراخى السهم في بداية السوق وتراجع بمقدار 75 هللة الى 67 ريالا وسارعت قوة الشراء المساندة له الى رفعه الى مستوى اقفاله السابق عند 75ر67 ريال. وانحصر الهبوط على اسهم 8 شركات جاء في مقدمتها من حيث القيمة والنسبة سهم الزامل وتراجع بمقدار 75ر2 ريال هبوطا الى 179 ريالا وبتداول محدود ب 882 سهما نفذت في صفقتين. وافسح تحسن الاسعار من صعود المؤشرات القطاعية وسجل مؤشر الصناعة زيادة 7ر43 نقطة ويليه مؤشرات كل من البنوك 2ر38 نقطة والاسمنت 2ر36 نقطة والاتصالات 3ر32 نقطة والكهرباء 28ر14 نقطة والزراعة 54ر2 نقطة والخدمات 84ر1 نقطة. وانطوى تحول السوق الى المسار الصاعد على قناعة المتعاملين بان الهبوط المتوالي الذي شهدته الايام الماضية قد اعاد الاسعار الى مستويات تبدو مشجعة للشراء بعد ان انهكتها مطارق البائعين التي انساقت وراء مخاوف الحرب المحتملة وهي مبررات وان كانت تبدو منطقية الا ان ما هو غير منطقي ان تترك السوق لهبوط متوال دون ان يتم وقفها وهو ما اتمته قوى الشراء متجاهلة اي نذر لحرب قد تقع اولا تقع.