اعلن وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان الادارة الامريكية تأمل في ان تتمكن من تبديل موقف الرأي العام الفرنسي المعارض لحرب ضد العراق حين تقدم ما تعتبره ادلة ضد الرئيس العراقي صدام حسين. وفي حديث اجرته معه القناة الاولى الخاصة في التلفزيون الفرنسي (تي اف 1)، قال باول "افهم ان يبدي الرأي العام الفرنسي معارضة قوية (..) لكننا سنحرز تقدما خلال الايام المقبلة وسنكشف مزيدا من المعلومات في حين سيستمر صدام في خداع المجموعة الدولية". وتابع الوزير الذي اطلق حملة باتجاه عدد من الدول الاوروبية لاقناعها بان بغداد ما زالت تملك اسلحة دمار شامل "آمل ان يدرك الفرنسيون انه لا يمكن في مرحلة ما الاكتفاء بتجاهل هذا النوع من التصرف. علينا ان نتحرك". واكد "ساقدم معلومات لم يكشف بعضها من قبل"، في اشارة الى كلمة سيلقيها على مجلس الامن في الخامس من شباط/فبراير. واوضح باول في الحديث الذي سلمت "تي اف 1" نصه الى وكالة فرانس برس ان هذه المبادرة "ستذهب في اتجاه التقرير الذي عرضه رئيس المفتشين الدوليين عن الاسلحة في العراق هانس بليكس قبل ايام: ان صدام حسين يحاول منع المفتشين من الوصول الى اسلحة الدمار الشامل التي يملكها". وتابع "ساقدم معلومات ايضا تفصل بعض برامجه وبعض اسلحته". ويشير كلام باول الى التقرير الذي عرضه بليكس على مجلس الامن واعتبر فيه ان على بغداد ان تكشف مزيدا من العناصر حول برنامجها الخاص بتطوير اسلحة كيميائية وبيولوجية. من جهته، افاد محمد البرادعي المكلف الشق النووي من عمليات التفتيش في العراق ان بغداد لم تستأنف ابحاثها في هذا المجال. وقال باول "بليكس هو الذي قال الاثنين ان (صدام حسين) لا يتعاون. بالطبع، انه يبدي تعاونا سلبيا، لكنه ما زال يتمنع عن نزع سلاحه".