بعد ان ارخى الليل سدوله، واضاء بداخلي شموعه ، راسمة روعة الحلم وذهوله تعايشت مع هذا الحلم وشيدت صورا شامخة البنيان من الاحلام. رحلت مع احلامي الضائعة حتى اقبل الفجر وهو يحمل مع نسماته خبرا صارما قاتلا ما ان قرع مسمعي حتى خارت قواي العقلية والجسدية. فابحرت مع سفائن حزني في بحر دموعي شعرت باضلعي قد تهشمت بعد ان اشتعلت بنار الخوف والم الفراق الابدي يالشدة وقع هذا الخبر على كياني لقد غير ملامحي فتق جروحي حتى سالت الدماء واحاطت بي من كل ناحية بكاء وعويل يمتزجان في خلجاتي وانين يكاد يقطع نياط قلبي. الهي اكاد اجن لا اصدق ما حدث ترى هل انا في حلم ام انه الواقع المرير الامر يحتم علي ان اصدق هذا الخبر الاليم تناسيت تلك اللحظات قليلا واخذتني ذاكرتي الى سابق عهدنا الى ما مضى من زمن وفات تذكرت ايامك. لياليك لحظاتك حديثك ابتسامتك. بل والاجمل من ذلك طيبتك كرمك جودك.. شهامتك وقفتك مع الكل وقت الشدة.. قيامك بواجبك على اكمل وجه كل شيء جميل تذكرته وتعايشته في تلك اللحظات عذرا يا من رحلت.. واخذتك الاقدار لا استطيع ان احصي خصالك واخلاقك الحميدة فاللسان يعجز والبنان يكل والزمان ينتحر وسحابات عيناي تمطر بوابل الحزن والالم ويتحدد هذا الحزن والشجن كلما سمعت كلمة عزاء ومواساة.. فكم كنت اتمنى ان لا اسمع هذه الكلمات لكن ذلك امرا لا مفر منه سواء شئنا ام ابينا ليت الدمع يجدي نفعا حينها ساعزم وآخذ عهدا على نفسي بان اذرف دموعا جارفة ترتوي منها الصحارى والوديان لكن ذلك لا يرد ما فات ومات.. بعد رحيلك تغيرت كل المعالم غربت شمس الاصيل وانقطع سناها وغاب القمر في دجى الليل وظلمته انطفأت شموع الليالي الحالمة واضاءت بدلا منها قلبا تتقد فيه نيران الفراق والوداع ذبلت ورود الامل وماتت وتساقطت واحدة تلو الأخرة الآف الحروف والكلمات تحتضر على سطور الورق وكلي هم وارق لغيابك تسألني النسمات بحرقة تواسيني موجات البحار فأثور غاضبة بت اكره جميع الاسئلة حتى الوداع ذهب وضاع وانصاع لرحيلك واستفاقت جروحي الغافية تيقظت لها كوامن دواخلي المكللة بالحزن الغائم والمعتم لرحيلك طارت حمائم فرحي ليحل بدلا منها طيور لا اسم لها لتتخذ من قلبي سكنا ومقرا لها. لا اعلم ماذا افعل بعد رحيلك وكيف لي ان امحو احزاني وازيلها عن ملامحي كيف لي ان اخاطب دموعي التي تنساب على الصفحات كيف لي ان افك اسرعيني من قيود دمعي فقد ارهقتني ركامات اتعابي.. ليس لي من حل وجواب شاف في محنتي المريرة سوى ان اقدم العزاء لنفسي ولاهلي وكل احبتي واذكركم بان هذه كانت امانة وشاء القدر ان يأخذ امانته دون سابق انذار . رحمك الله يا من ذهبت بك الاقدار سنبقى نذكرك ونذرف الدموع لفراقك ونترحم عليك حتى تحين وفاتنا. @ فاصلة نستطيع مواجهة الصعاب بصمود.. الا فقد الاحبة فان ذلك يثقل كاهلنا ويقيدنا في دائرة الحزن والدموع. عطرة الزهراني @ من المحرر نرحب بمشاركتك واهلا بك صديقة لكتابات ضمن تلك النخبة الجيدة من الاصدقاء والصديقات تمتلكين اسلوبا لا بأس به يمكن ان يرقى مع القراءة والخبرة والتطرق الى موضوعات مغايرة لمسنا الصدق في العاطفة والالم النازف ننتظر مشاركات اكثر اشراقا.