عزيزي رئيس التحرير تفاعلا مع ما كتبه الاخ ابراهيم يحيى العسيري في عزيزي رئيس التحرير بتاريخ 22 من ذي القعدة بعنوان (القروض العقارية كيف يمكن تحصيلها) واشار الى بعض الاجراءات التي يمكن للصندوق الاخذ بها من اجل تحصيل حقوقه لدى المقترضين المتقاعسين عن التسديد. واود ان اشارك الاخ الكاتب وجهة نظره بهذه المداخلات: 1 اشار الاخ الى امكانية الحسم من راتب الموظف والواقع ان المقترضين ليسوا جميعهم من الموظفين واذا وجدت آلية ملزمة للتسديد فلا بد ان تطبق على جميع المقترضين موظفين وغير موظفين لان الموظفين مواطنون ينطبق عليهم ما ينطبق على غيرهم من المواطنين وهم ليسوا بأقدر من غيرهم على التسديد بل بالعكس فاكثر الطفرانين هم من الموظفين. 2 شمولية التسهيلات والاعفاءات والمكرمات للمنتظمين في التسديد وغير المنتظمين كانت من اسباب تراخي البعض عن التسديد طمعا في مكرمات واعفاءات وتسهيلات جديدة تشمل الجميع ولو شملت الاعفاءات والتسهيلات والمكرمات المنتظمين بالتسديد فقط لتغير الحال ولكان ذلك دافعا قويا لتفضيل التسديد على غيره من جانب الجميع. 3 اشارك الاخ الكاتب دعوته للنظر في امكانية اعفاء اي مقترض يتوفى وله ابناء قصر شريطة ان يكون منتظما بالتسديد لان وجود هذا الشرط مهم لعدم جعل البعض يفكر في عدم التسديد طمعا في اعفائه من القرض ولوحتى بعد وفاته. 4 حتى لو وجد الصندوق آلية مناسبة للتسديد وتوفرت لديه مبالغ كبيرة فلا بد من ترشيد عملية الاقراض وتنظيمها لان الاقراض الواسع النطاق يتسبب في رفع اسعار الاراضي والايدي العاملة ومواد البناء وغيرها من المستلزمات الاخرى كما يتسبب في قيام احياء جديدة في اوقات متقاربة لاتستطيع ادارات المرافق العامة تغطيتها بالخدمات اللازمة. 5 ينبغي على كل مواطن يشتكي من تاخر عملية الاقراض ان يضع في اعتباره ان الهدف الاساسي لقيام الصندوق هو حل مشكلة السكن التي كانت مستحكمة عند قيامه وقد اصبحت المساكن منذ سنوات متوافرة وباسعار معقولة حتى ان بعض اصحاب الفكر الاقتصادي والاستثماري صاروا يستخسرون استثمار اموالهم في بناء مساكن خاصة بهم ويفضلون السكن بالايجار واستثمار اموالهم في الاسهم والعقارات وغيرها من مجالات الاستثمار الاخرى. واخيرا فان المتقاعسين عن التسديد ليسوا وحدهم السبب في اطالة امد الاقراض ولكن هناك ايضا القادرون على البناء بانفسهم ومع ذلك يطلبون اقراضهم ويزاحمون المحتاجين وهم في غنى عن ذلك هذا ما اردت اضافته الى هذا الموضوع لجعل الرؤية اليه اكثر شمولية والحديث حوله اكثر واقعية وبالله التوفيق. محمد الحزاب الغفيلي الرس