لسنا مقتنعين بما قدمه الهلال في مباراته الافتتاحية امام قطر حتى ولو فاز في تلك المباراة وحقق الاهم بحصده 3 نقاط على صاحب الارض والجمهور فالهلال الذي عرفناه في المواسم الماضية ليس الهلال الذي نراه اليوم وما يقدمه الزعيم اشبه بمريض تعافى من انفلونزا حادة ومازال يعاني تبعاتها, والذي تابع مباراة الافتتاح يعرف ان الهلال افضل مما كان عليه في المملكة عندما قابل الاتحاد والنصر والقادسية ومع ذلك فليس هو الهلال الذي نريده رائعا في كل شيء. هذا الزعيم برغم كل ما يملك من خبرة وعلاقات ورجال شرف وخبراء الا انه لم يوفق حتى الآن في اختيار لاعبين اجانب يتناسبون ومكانة وسمعة الهلال كزعيم للكرة السعودية, فاللاعب بدرا رغم ما يقوم به من جهد الا انه ليس باللاعب المؤثر في نتائج الفريق, ومع هذا الخلل فان بعض اللاعبين تطور مستواهم او عادوا لمستواهم الطبيعي من امثال الموهوب محمد الشلهوب الذي يستحق بكل جدارة واستحقاق جائزة افضل لاعب, كما ان اللاعب احمد الحربي الذي انتقل من النجمة للهلال اثبت جدارته وثبت اقدامه كواحد من افضل اللاعبين السعوديين في هذا المركز وهو بذلك يعوض الاخفاقات الهلالية في اختبار اجانبهم. واذا كان الجميع مرتاحا لنتيجة مباراة الافتتاح فانني اخشى من تلك النتيجة ان تؤثر على نفسيات اللاعبين وتوهمهم بأن البطولة قد حسمت وان القادم تكملة مشوار لا اكثر مع ان القادم اصعب بوجود فرق خبيرة ومتمرسة في مثل هذه البطولات كالعربي الكويتي والمحرق البحريني ولكل منهما مواقف لا تنسى مع الهلال. فاذا اراد الهلال خطف كأس البطولة فما عليه الا ان يتعامل مع كل مباراة على انها بطولة مستقلة لابد من الفوز فيها وترك الآخرين يتصارعون فيما بينهم. الزعيم قادر على تشريف الكرة السعودية كعادته وقادر على امتلاك كأس البطولة باعتباره صاحب الاولويات في كل شيء. ولكم تحياتي.