تعزيز المواطنة .. عنوان لندوة أقامتها إدارة التعليم بمحافظة الدوادمي مشكورة , في الأسبوع الماضي فجزى الله القائمين عليها كل خير , وقد شرفها سعادة وكيل المحافظة الأستاذ رشيد بن سليمان الجبرين وسعادة مدير التعليم بالمحافظة الأستاذ مشاري بن عبد المحسن الرومي ونخبة فاضلة من رجال العلم والتعليم والتربية من أبناء المحافظة وشارك فيها سعادة الأستاذ إبراهيم بن احمد الصقعوب وكيل وزارة الإعلام المساعد وسعادة الأستاذ خليل الفزيع الكاتب والصحفي المعروف وسعادة الدكتور سعد الناجم الأستاذ بجامعة الملك فيصل بالأحساء . ولقد ناقشوا العوامل التي تغذي موضوع المواطنة في النشء منذ الصغر. فالوطن في هذا العصر المتماوج بالفتن يحتاج منا - آباءً ومعلمين وأمهات وأولياء أمور - يحتاج منا إلى دعم جدي وحراك معنوي ومادي في اتجاه هذا التعزيز. المواطنة مفردة تعبق بالحب والولاء و الإخلاص في القول والعمل لهذا الوطن الذي لا يوازيه أو يوازنه وطن آخر على هذه الأرض لأنه وطن الحرمين الشريفين وكفاه علواً وشرفاً ورفعة فالمواطنة مفردة تعبق بالحب والولاء و الإخلاص في القول والعمل لهذا الوطن الذي لا يوازيه أو يوازنه وطن آخر على هذه الأرض لأنه وطن الحرمين الشريفين وكفاه علواً وشرفاً ورفعة ومن خلال تأملي لحروف هذه المفردة (و .ط . ن) لمعت في ذهني تداعيات وجدانية و اجتماعية ونفسية استقطبتها تلك الحروف .ف (الواو) تعني الوجود وهذا الوجود لاوجود له إن لم يكن له أرض وسماء وفضاء وهذا هو المعنى الحقيقي للوطن من الناحية المحسوسة . وأما (الطاء) فهي تعني الطمأنينة والأمن.وأخيراً (النون) التي تعني النماء والانتماء. إن حقل الوجود إذا كان سياجه الأمن و الطمأنينة فإنه بلاشك سيثمر تلك الثمار الربانية التي منها الإيثار والحب والإخلاص والتضحية والولاء .. وأعود إلى الحديث عن الدوادمي هذه الأرض الطيبة عروس نجد وزهرته الفواحة بالأريج , يتربع في أحضانها جبل ثهلان التاريخي الذي قال فيه الشاعر القديم: ذكرت هنداً ومايعني تذكرها والقوم قد جاوزوا ثهلان والنيرا بلد هذا الجبل الأشم أنجب رجالاً هم جبال في الصلابة وفي الشموخ وفي العراقة كثهلان تماماً .. وهم كبار في حسن تعاملهم ودماثة خلقهم.. وهم أعلام في كرمهم. الدوادمي بلاد أول مايلفت نظرك حين تتشرف بدخولها نظافتها الخارجية والداخلية وهذا النقاء في الأرض والجو وفي أخلاق أهلها .. الذين يذكرونك بالأجداد العظماء الذين إذا تهادى ذكرهم فاح الأريج كأنهم قد عادوا. كل البلدان إذا زرتها قد تسكن فيها إلا الدوادمي الشماء فإنك إذا زرتها سَكَنَتْ في قلبك وفي فكرك ..وفي أنفاسك.