للذكريات السعيدة شذاها الفّواح ، وعبقها الباعث عن الانتشاء فخراً واعتزازاً ، وها نحن في ذكرى اليوم الوطني تلامس قلوبنا مشاعر فياضة بحبّ الوطن وشرف الانتماء إليه حتى بات يسكن في أعماق وجداننا ... قال الشاعر الهائم بمحبة الوطن : وطني لو شغلتٌ بالخلد عنه ... نازعتني إليه في الخلد نفسي وتقتضي محبة الوطن ، الوفاء له ، والذّود عنه ، والعمل بما يٌعلي شأنه ويحافظ عليه واحداً متوحّداً ، كريماً شامخاً ، وذلك بالإخلاص له في العمل والقول والممارسة ، واستحضار القيم السامية ، والمُثُل العليا شتى الميادين ، داخل الوطن وخارجه، وفي إتقان العمل والمثابرة والإخلاص ، فأمن الوطن يتظلّله الجميع مثلما خير الوطن للجميع ، ولذلك فكلنا مسؤولين في مجاله عن عدم التفريط بأي شيء يضرّ هذه الوشيجة .ونحن في منطقة الباحة الغالية نحرص على تنفيذ توجيهات قيادتنا الرشيدة بإيلاء أقصى الجهود لمتابعة تنفيذ تلك المشروعات وصولاً إلى وضعها قيد خدمة المواطن بأفضل صورة ، ولعلّ من شواهد عطاءات الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ، تبرز أروع معالم التطوير الصحي متمثلةً في إنشاء مستشفى بلجرشي العام بسعة/500/ سرير وإنشاء البرج الطبي بمستشفى الملك فهد بالباحة ، ثم افتتاح مستشفى المخواة العام بسعة /300/ سرير ومستشفى المندق بسعة /50/ ومستشفى العقيق العام أيضاً بسعة /50 / سرير إضافة إلى مستشفى القرى العام الجاري ؟إنشاؤه الآن ، ناهيكم عن إنشاء وافتتاح وتشغيل عدد من المراكز الصحية المتوزعة على عديدٍ من محافظات المنطقة ، ومشروعات التحديث والإحلال والدعم بالتجهيزات والكوادر وأعمال الصيانة المستمرة للمرافق الصحية وتوفيرالأدوية والمستلزمات الطبية ، علاوة على تأسيس وإطلاق أحدث وسائل الاتصال والتواصل الحديثة إلكترونياً لتوطيد عُرى الثقة واستقراء أراء المستفيدين من الخدمة الصحية وإن يكن ثمّة مايجدر بي أن أختتم به هو الدعاء إلى رب العزة والجلال أن يحفظ لنا ديننا ومليكنا ووطننا والشعب السعودي النبيل مكلّلين بتاج الصحة والسعادة والعزًة (( اللهم كما أنعمت فزد وبارك )) أعاد الله هذه المناسبة البهيجة لتبقى شموس الفرح والسؤدد عليك أيها الوطن الأشم مشرقة وضاءة . * الاستاذ حسين الراوي الرويلي * مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة