أكدت وكالة (ستاندرد اند بور) المالية ان اجتياحا اميركيا للعراق سيؤدي الى فقدان الثقة وارتفاع كلفة الدين. وستهجر رؤوس الاموال الخاصة اسرائيل وعددا من الدول العربية. وحذر صندوق النقد الدولي اخيرا من ان ارتفاعا مستمرا بقيمة خمسة دولارات لسعر برميل النفط الخام سيكلف الاقتصاد العالمي تراجعا في نموه 0.3 نقطة. وسيؤثر خصوصا على الولاياتالمتحدة ومنطقة اليورو. مع خسارة 0.4 نقطة في اجمالي الناتج الداخلي. ويبدو ان المسؤولين الاوروبيين لم يدركوا حتى الآن حجم الخطر. حيث يرى وزير الاقتصاد اليوناني نيكوس كريستودولاكيس ان الاقتصاد الاوروبي قادر على تجاوز كل انعكاسات الحرب في العراق. واعلن رئيس المصرف المركزي الاوروبي فيم دويزنبرغ عن نهوض في النمو الاقتصادي في 2003. وربما حتى في الاشهر الستة الاولى من السنة. ويقر عدد كبير من الخبراء بأنهم اعدوا سيناريوهات عدة لنهاية النزاع في العراق. الا انهم يرجحون عموما حلا سريعا يصب في مصلحة الولاياتالمتحدة. ويقول باسكال بلانكي رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في القروض الزراعية ان تفوق الولاياتالمتحدة التكنولوجي والحجم الكبير للقوات العسكرية المقرر اشراكها في النزاع امران يدفعان عددا كبيرا من خبراء الاقتصاد الأميركيين الى الرهان على تراجع سريع في نسبة المخاطر لا بل على تأثير ايجابي منشط مضاد.