تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، مع تلاشي الأجواء الإيجابية التي أثارتها خطوات الدعم من البنوك المركزية، في مواجهة مخاوف على النمو والأرباح ليظل المؤشر الرئيس عالقاً في نطاق ضيق. وخسر مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 8.81 نقطة، أي 0.8 في المئة، ليبلغ 1110.98 نقطة، بعد أن ارتفع 0.4 في المئة أول من أمس مدعوماً ببيانات قوية للاقتصاد الأميركي الكلّي. ويتحرك المؤشر في نطاق ضيّق لا يتجاوز 20 نقطة منذ أعلنت الولاياتالمتحدة عن حوافز مالية جديدة في أوائل أيلول (سبتمبر) مع توقّف المؤشر بعد مكاسب بنحو 18 في المئة منذ أوائل حزيران (يونيو). واتسمت موجة الصعود بتدني أحجام التداول نتيجة لمشاعر الحذر المهيمنة على المستثمرين، ظهر في نتائج بورصة لندن وشركة «آيكاب» للسمسرة اللتين أعلنتا عن انخفاض كبير في حركة التداول على مدار الصيف، ما اضطرهما للاعتماد على مصادر أخرى للإيرادات للمحافظة على الأرباح. وانخفض سهم «بورصة لندن» 2.1 في المئة، وسهم «آيكاب» 4.8 في المئة. وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر «كاك 40» الفرنسي 1.2 في المئة و «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.8 في المئة و «داكس» الألماني 0.8 في المئة. وفي طوكيو، خسر مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية اثنين في المئة أمس، أي 184.84 نقطة لينزل عن المستوى المهم البالغ تسعة آلاف نقطة، ويسجل أدنى مستوى إغلاق في أسبوع (8906.70 نقطة)، وينزل عن متوسطه المتحرّك لخمسة وعشرين يوماً البالغ 8983.84 نقطة، في حين هبط مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً اثنين في المئة إلى 742.54 نقطة. وفي نيويورك، أغلقت الأسهم الأميركية منخفضة أول من أمس، متأثرة بتراجع سهم «كاتربيلار» لصناعة المعدات الثقيلة، بعدما خفضت توقعاتها للأرباح لتصبح أحدث شركة كبيرة تحذّر من أن النمو سيكون أقل من التوقعات. وانخفض مؤشر «داو جونز» لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 101.60 نقطة، أي 0.75 في المئة، إلى 13457.32 نقطة، و «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 15.26 نقطة، أي 1.05 في المئة، إلى 1441.63 نقطة، و «ناسداك» المجمّع 43.06 نقطة، أي 1.36 في المئة، إلى 3117.73 نقطة.