يتذمر كثير من الشعراء والشاعرات من أشياء عديدة عند تعاملهم مع المطبوعات الشعبية.. فماذا تفعل وأي قرار ستتخذه لو كنت رئيس مطبوعة شعبية تعنى بالشعر والشعراء ؟ توجهت بهذا السؤال لمن هم في بداياتهم مع النشر من شعراء وشاعرات وقد تعمدت أن يكون التحقيق مع هذه الفئة التي هي الأكثر معاناة في إيصال ما تقدمه من قصائد جميلة إلى المطبوعات التي تهتم بالشعر الشعبي .. وهنا أورد إجاباتهم ولكم الحكم.. * الشاعر ضاوي العصيمي أكد على وجوب التحلي بالأمانة : لو كنت رئيس مطبوعة شعبية تعنى بالشعر والشعراء أتحقق من صدق الشكاوى وإذا ثبتت العلة أقوم باستئصالها لأنها أمانة في عنقي. * الشاعر : فراج الكرشمي سأحاول جاهداً إعطاء القصيدة المميزة المساحة التي تستحقها بغض النظر عن اسم شاعرها أو شاعرتها كما سأنشر في كل عدد قصيدة لشاعرة أو شاعر لم يسبق له النشر من قبل شريطة أن تستوفي شروط القصيدة. وأخيراً ربما أبحث عن الإثارة التي لا تعتمد على خصوصيات الكاتب أو الكاتبة. * أما الشاعر عايض بن مساعد فقد كانت قراراته حاسمة!! أولاً: أصدر قرار فصل لكل من لا يستحق العمل بتلك المجلة والذين لاعلاقة لهم بالشعر!! ثانياً: ألغي جميع أقسام المجلة التي لاتهتم بالشعر لتكون مجلة متخصصة بالفعل.. ثالثاً: أنشر لكل الشعراء الحقيقيين (المظلومين) إعلامياً وأعطيهم حقوقهم الأدبية كاملة.. رابعاً: أقفل باب النشر في وجوه المستشعرين المزيفين الذين (لاناقة لهم في الشعر ولاجمل) والشاعرات اللآتي لاعلاقة لهن بالشعر إلا بصورهنّ الفاتنة.. خامساً: إذا ثبت فشل تجربتي السابقة (أحوّل) المجلة إلى تخصصٍ آخر أبعد ما يكون عن الشعر!! سادساً: أكتب قرار استقالتي (بتاريخٍ مفتوح) وأحتفظ به في درج المكتب لحالات الطوارئ القادمة! * أما الشاعر خالد الذيابي فقد رسم خطة جميلة واضحة المعالم نتمنى تطبيقها يا خالد. لو كنت مدير تحرير مطبوعة شعبية وأتمنى أن لا أكون لأنه قد يسبب لي الضغط والسكر, لان التعامل مع الساحة الشعبية صعب فهي لا تنصف المنصف وأغلب الأنقياء ابتعدوا عنها لمشاكلها ولكن عزاءنا في الشباب الواعد الذي يحمل لواء إحقاق الحق نقطة قبل البداية: أحب أن أوجه شكرا خاصا للقائمين على هذه الصفحة لتميزها ولطرحها الراقيه مما جعلنا نتابعها في شتى المناطق بشكل دوري. أما إجابة السؤال لو كنت رئيس تحرير لعملت الآتي: عدم قبول أي صحفي بالمطبوعة ما لم يحمل الشهادة الجامعية أو ما يعادلها من رقي ثقافي قد يأتى من الممارسة للنشاط الصحفي أو الاطلاع. التعامل مع الأسماء المعروفة إعلاميا والتي تشبعت منهما منابر الاعلام بأسلوب نقدي أكثر من نشري لأنهم ليسوا بحاجة لذلك . التواصل مع شعراء الساحة الشعبية والكتاب من الجيل القديم والذين ابتعدوا عن الساحة الشعبية أو اشتهروا خارج نطاق المنابر الإعلامية. إبراز بشكل دوري ومستمر وجوه جديدة شابه سواء بالمجال الشعري أو الكتابي لضخ وتجديد دماء الساحة الشعبية على أن يكون الاختيار من خلال النص الذي يثبت جودته فقط . التعامل مع الشعراء والكتاب بنسبة 98% وإبراز المبدعين والتواصل معهم عن طريق الفاكس ومن يثبت وجوده من خلال نصوصه يتم إبرازه من خلال التواصل الأعمق. إعطاء حرية فكرية للكتاب والكاتبات لأطرح الجريء لإظهار مميزات وعيوب الساحة الشعبية بذكر جرىء للأسماء. كسر عامل المحلية والتعامل مع رواد الكلمة والفكر في شتى البلدان العربية. ربط جميع ما يهتم بالساحة الشعبية بحلقة وصل مع المطبوعة كالبرامج الإذاعية والتليفزيونية والمنتديات الثقافية ومنتديات الشعر على الشبكة العنكبوتية وغيرها. إيجاد حلقة وصل بين الجامعات ممثلة بكليات الأدب والأساتذة مع الشعر الشعبي بالمطبوعة سواء من خلال النقد أو القراءة أو إظهار المميزات. جعل المادة الأدبية هي أعلى الاهتمامات في الرأس الهرمي لقيام المطبوعة وتحديد مسارها والبعد عن الفبركات الاعلامية التي أصبحت مكشوفة من قبل القارئ . جميع ما ذكر أعلاه بتصوري ورأيي الشخصي لو اجتمعت في مطبوعة لغيرت مسارات كثيرة وأضاءت عتما تتخبط بها أغلب المطبوعات الشعبية ولكن هنا السؤال: هل يوجد أمل بأن مثل هذه المطبوعة التى تقوم لخدمة الادب فقط تتواجد يوما ما لاأعلم ولا أعتقد بأنها سوف تتواجد.. * أما الشاعر محمد الشهري فقد قسمها إلى عدة أقسام ولم ينس الرياضة! القسم الأول.. للشعر الفصيح.. القسم الثاني للشعر النبطي.. واجعله قسمين.. الرسمي والمواهب.. والقسم الثالث للشعر النسائي.. .. والقسم الرابع للفن والرياضة.. ولا أقبل أي وساطات للنشر.. (والزين يفرض نفسه).. * أما الشاعرة الجامحة فقد طالبت بوجود العنصر النسائي ليعنى بالقصائد! من ناحيتي ما خبرت أنى صادفت أي مشاكل بالنشر أو من معدي الصفحات الشعبية... اقتراح لا اكثر أتمنى أن يكون هناك عنصر نسائي يعنى بقصائدنا داخل الصفحات الشعبية ويهتم بها حتى نستطيع التواصل بشكل أكبر . هذه هي أمنياتهم بكل صدق وعفوية وهي كما نرى تنصب على ضرورة الانصاف وتوخي الحذر فيما ينشر وآمال أخرى مشروعة بل ومطلوبة.. ولكن هل ستتحقق على أيديهم لو اصبحوا بالفعل في موقع المسئولية ؟؟ الله أعلم .