لا يزال موقف كابرال المدير الفنى البرازيلى لنادى الزمالك المصري تجاه التوأم حسام و إبراهيم حسن مشوبا بالكثيرمن الغموض ، ففى الوقت الذى يؤكد كابرال أنه لا يوجد موقف شخصي بينه و بين التوأم يجعله يطيل من فترة وقفهما عن التدريبات فإن الواقع يقول إنه يتعنت فى التعامل معهما إلى أقصي مدى لدرجة أنه أعاد رباط الود مع محمد عبد الواحد الذى سبه أقذع سباب أمام الجميع فهو لا يزال يعامل التوأم أسوأ معاملة و يصر على استبعادهما من التدريبات بل و يهين تاريخهما بشكل لم يسبق له مثيل . و الكل يتساءل عن السبب ، بل و يتعجب من موقف كابرال و تصريحاته المتناقضة فهو يقول فى كل تصريحاته إن التوأم يستحقان أن يبنى لهما تمثالا فى أكبر ميادين مصر لكنه فى نفس التصريحات يهدد بالاستقالة إذا أجبره أحد على إعادتهما إلى التدريبات ، و الخطير فى الأمر أن كابرال لم يصرح حتى الآن بسبب إيقاف التوأم حسن بالذات و كل تصريحاته فى هذا الشأن مبهمة ، و حسام و إبراهيم حسن لا يعرفان سببا لإيقافهما و كلما توجها بالسؤال إلى مجلس الإدارة كان الرد أن كابرال هو الذى أوقفهما و هو الذي يعلم سبب ذلك و أنه هو وحده الذى بيده رفع الإيقاف عنه. أما التوأم حسن فالغريب أنه لم يصدر منهما أى رد فعل متهور عادتهما بل اتسمت أفعالهما بالتعقل لأول مرة فى حياتهما رغم قسوة المعاملة التى يلاقيانها من كابرال ويلتزمان بالتدريبات الفردية بلا ضجة و لكن كل المؤشرات تقول إن النجمين يفكران فى الاعتزال فى نهاية هذا الموسم ، و هذا ما صرح به حسام حسن فى لقائه مع القناة الفضائية المصرية ، و لكن اعتزال التوأم لن يمر على جماهير الزمالك مرور الكرام فالانتصارات المتتالية التي يحققها الفريق فى غياب التوأم تسكت الجميع لكنه سكوت من ينتظر الفرصة لينفجر فالجماهير تؤيد التوأم ضد مجلس الإدارة و المديرالفنى وكل أحاديث الزملكاوية حتي داخل نادى الزمالك تدور حول التوأم و متى سيعودان و هل سيعودان قبل مباراة القمة أمام الأهلى أم بعدها و هل يخطط كابرال لإجبارهما على الاعتزال كما يشاع حاليا؟ و لا شك أن اعتزال التوأم سيكون بمثابة صدمة انتخابية للدكتور كمال درويش و جبهته لأن ورقة ضم التوأم للزمالك كانت أهم أوراق درويش الانتخابية لكن الموقف الحالى لمجلس الزمالك يزيد الأمر غموضا و يجعل الجواب على التساؤل الأول عن إجبار التوأم على الاعتزال يشبه المستحيل.