قال رئيس مجلس ادارة بورصتي القاهرة والاسكندرية سامح الترجمان إن البورصات العربية تمر بفترة نمو وتغيرات رئيسية من شأنها أن تنقلها الى مرحلة متقدمة تمكنها من جذب الاستثمارات العربية الموظفة في الأسواق العالمية. وأوضح الترجمان الذي يزور الدوحة حاليا أن البورصات العربية تمكنت من استقطاب الكثير من الأموال المستثمرة في الخارج منذ هجمات سبتمبر التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة لافتا الى أن هذه البورصات مجتمعة لا تتمتع بقوة أسواق المال الأمريكية والأوروبية أو العالمية بشكل عام ولذلك لا يمكن المقارنة بينهم. ورأى انه اذا ما استمرت البورصات وأسواق المال العربية في تطوير أدائها وبخاصة ما يتعلق بالجانب التشريعي وتوفير قدر أكبر من الشفافية والانضباط في القواعد والمعلومات للمستثمرين اضافة الى توفير ادارات كفؤة تتمتع بخبرة كبيرة فانها ستنجح في جذب الكثير من أموال المستثمرين العرب المستثمرة في أسواق دولية. وعزا الترجمان ضعف اقبال المستثمرين العرب الى توظيف أموالهم في أسواق المال والبورصات العربية الى انغلاق معظم الشركات العربية العاملة في الأسواق العربية فهي اما عائلية أو مملوكة للدولة اضافة الى انعدام الفرص الاستثمارية الجاذبة في المنطقة العربية. وتوقع الترجمان أن تتمكن البورصات وأسواق المال العربية من اجتذاب كثير من الأموال العربية المستثمرة في الأسهم الدولية خلال الفترة المقبلة اذا ما استمرت في تطوير تشريعاتها. ودعا الأسواق المالية العربية الى طمأنة المستثمرين على أموالهم واشعارهم بأنها ستحظى بنفس الميزات التي تتمتع بها في أسواق المال العالمية قائلا ان المستثمرين العرب يريدون أن يشعروا بالأمان وأن القواعد والنظم المطبقة متعارف عليها دوليا وجاذبة. وتطرق الترجمان في حديثه لكونا الى مشروع انشاء البورصة العربية قائلا إن هذا المشروع قطع شوطا كبيرا وهاما وان هناك مساعي الى تنسيق التشريعات بين أسواق المال والبورصات العربية المتعلقة بالقواعد والبيانات المستخدمة لايجاد البيئة التشريعية الملائمة والجاذبة لكافة البورصات العربية. وأضاف ما يهمنا في الفترة المقبلة العمل على تحفيز معايير الافصاح والقواعد المتعلقة بالتداولات. ولم يحدد الترجمان موعدا لظهور مشروع البورصة العربية لكنه أعرب عن الأمل في أن يخرج المشروع الى حيز الوجود خلال وقت قريب مشيرا الى امكانية ادراج مشترك لبورصات مصرية وقطرية في أسواق المال في البلدين وقال ان العمل لتحقيق ذلك في غاية الجدية.