معرضان عقاريان يقامان في آن واحد في المنطقة الشرقية .. خبر تناقلته الصفحات الاقتصادية المتخصصة في صفحاتنا المحلية .. رغم غرابته وعلامات التعجب والاستغراب التي بدت واضحة على من قرأه من رجال الأعمال الاقتصادي والعقاري والمهتمين بعد أن أصبح الاستثمار العقاري هدفا للباحثين عن الاستثمار الأفضل والسكن المناسب والخصوصية. ومصدر الغرابة أنه يعبر بصورة واضحة عن فوضى العمل في المعارض المتخصصة .. ويبين بما لا يحتاج لبرهان .. أن هؤلاء المنظمين الدخلاء على مثل هذه المعارض .. لا يهتمون بتطوير وتقديم العقار وأهله بأسلوب حضاري وتسليط الضوء على هذا العمل الاقتصادي المربح المساهم في نهضة الوطن عمرانياً واقتصادياً.. بل تتجه أنظارهم للمكاسب الخيالية والتي يسمعون عنها والتي يحققها العمل العقاري ومساهماته والظفر بنصيب من كعكعة الأرباح .. والظهور بمظهر الحريصين على خدمة العقاريين وأعمالهم من خلال هذه المعارض .. والدليل مبالغ الرعاية التي تفوق النصف مليون ريالا ولا تقل عن الربع مليون .. نظير خدمات وإمتيازات لا تذكر (!!) الأمر الذي جعل الشركة التي تنظم المعرض الأول الذي سبق المعرض الثاني بثلاثة أيام (تصوروا) تنزل في اسعارها من خلال خصومات تصل إلى 60% حتى تكسر حد المنافسة بينها والشركة المنظمة الأخرى في محاولة لكسب السوق .. لقد فشل المعرض اليتيم الذي أقيم في المنطقة الشرقية التي تعيش طفرة عقارية متميزة .. وتشهد مدنها ومناطقها حيوية وإنمائية جعلت منها ورشة عمل وإنتاج وعمران. حتى إن المنظم بعد أن لمس فشل المشروع وغضب العارضين الذين دفعوا مبالغ مرتفعة للظفر بالخدمات المناسبة حرصاً على إبراز أجنحتهم ولم يجدوها .. فضل الرحيل والعودة إلى مكتبه بالعاصمة (؟!) . والمحزن أن بعض من يقوم الآن بتنظيم هذه المعارض الوطنية المتخصصة التي يحتاجها العقاريون أجانب بعيدون عن المهنة . بقلم أحمد المهندس ناشر ورئيس تحرير مجلة العقارية