قدّم مركز الرعاية الصحية المنزلية بالحرس الوطني في جدة خدماته لأكثر من 2824 مريضاً خلال الفترة من (1997-2010)، حيث تراوحت مدد رعاية المريض الواحد من أسابيع محدودة إلى عدد من السنوات وذلك في حالة المرضى المسنين ومرضى السرطان. وتنوعت خدمات الرعاية المقدمة بمعدلات متفاوتة حيث كانت خدمات التمريض 70%، علاج طبيعي 18%، علاج نفسي 2%، طبية 10% كما شملت الخدمات الاجتماعية 80% من المرضى. جاء ذلك في التقرير السنوي لبرنامج الرعاية الصحية المنزلية بالشؤون الصحية للحرس الوطني. تطوير وتجديد الخدمات وبتوجيه من معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي تقدم خدمات جديدة للرعاية الصحية المنزلية تتمثل في الحقن الوريدية للمضادات الحيوية و مخففات الآلام وكذلك للعلاج الكيميائي لمرضى السرطان. فبدلاً من حاجة المريض للبقاء في المستشفى لمدة قد تطول إلى أسابيع بل أشهر يتم الحقن والمتابعة المستمرة في المنزل، خدمات القابلة ومتابعة الحمل وذلك قبل وبعد الولادة، خدمات العناية بالجروح المستعصية ومتابعة علاجها إضافة لتخصص الرعاية الصحية المنزلية في كلية التمريض التابعة للحرس الوطني. وأكد التقرير أن الحرس الوطني يسعى في السنوات القادمة لزيادة خدمات الرعاية الصحية المنزلية وإضافة أنواع أخرى من خدمات الرعاية الصحية المنزلية لتغطية مناطق المملكة التي تتواجد فيها المستشفيات و المراكز الطبية للحرس الوطني. وأشار إلى أن الأمراض المزمنة شهدت بالمملكة تحولاً ملحوظاً حيث يعتبر البول السكري هو الأكثر انتشاراً بسبب العادات الغذائية السيئة يليه الأمراض الوراثية أولوية بسبب زواج الأقرباء ثم الإصابات التي تحصل بسبب حوادث السير تشكل مشكلة صحية كبيرة (267.772 ) مصاب في عام 2000. وبين أن الأمراض شهدت تحولاً عالمياً من الأمراض المعدية و الأمراض الخطيرة إلى الأمراض المزمنة و الأمراض الوراثية ، وبين أن عدد السكان الذين لديهم نوع من أنواع العجز الذي يحد من القيام بالأعمال اليومية العادية يقدر ب 4.5% من السكان في السعودية كما يقدر عدد من يحتاجون رعاية صحية منزلية بما يزيد عن 48 ألفاً في منطقة مكةالمكرمة. وأن القطاعات الصحية الحكومية والأهلية بالمملكة لا تغطي حالياً سوى 3% من الاحتياج الكلي للرعاية الصحية المنزلية. جودة عالمية وأوضح أن الشؤون الصحية للحرس الوطني كانت سباقة في الرعاية الصحية المنزلية وذلك إيمانا منها بان خدمة المرضى تنبع من احتياجاتهم مدعومة بالبحث الأكاديمي والعلمي لرفع مستوى الخدمة لأعلى المستويات حيث صدر قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله- في عام 1997م-1418ه عندما كان ولياً للعهد الذي نص على إنشاء مراكز الرعاية الصحية المنزلية في الحرس الوطني وتكوين أول مؤسسة خيرية وطنية بالمملكة برئاسة صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان وترأس فرع المنطقة الغربية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتكون شريكاً استراتيجياً لمركز الرعاية الصحية المنزلية. وتبنت القطاعات الصحية الأخرى هذا المجال مثل وزارة الصحة والخدمات الطبية في وزارة الدفاع و الطيران ومن المؤمل أن تتضافر الجهود لتغطية كافة مدن المملكة. وقد حصل المركز ضمن مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني على شهادة الجودة «JCI» ليكون متماشياً في ذلك مع مستويات الخدمة في كندا والولايات المتحدة. وتستهدف خدمات المركز العديد من الأمراض مثل الأمراض المزمنة، الأمراض النفسية، مرضى الغسيل الكلوي البريتوني، الرعاية التلطيفية بالإضافة إلى مرضى السرطان. ويقوم المركز بمساندة المرضى في منازلهم عن طريق تجهيز وتعديل منازل المرضى لمساعدتهم على خدمة أنفسهم، تأمين الأجهزة الطبية مثل السرر الطبية والكراسي المتحركة وغيرها، تأمين مستلزمات الرعاية الوقائية (أجهزة التنفس وأنابيب الأكسجين والفرشات الهوائية(، الخدمات المنزلية للمرضى في حالة عدم وجود من يقوم بهذه الخدمات، التوعية الصحية وإرشادات التغذية وكذلك دعم وتثقيف الشخص الذي يتولى رعاية المريض. ولخدمة المرضى قام الحرس الوطني بالتعاون مع الجمعية الخيرية النسائية بإنشاء «دار الأمان» في عام 2003م والتي تعتبر أول دار للرعاية التلطيفية للأمراض المزمنة كما قام بالتعاون مع المؤسسة الخيرية للرعاية الصحية المنزلية بإنشاء «دار الضيافة» بمركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل للأورام بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة في عام 2004م كأول دار لتوفير الرعاية التلطيفية والإقامة لمرضى السرطان. وتتضمن الرعاية الصحية المنزلية خدمات التمريض والرعاية للمسنين، الرعاية المخففة للآلام، الرعاية التنفسية، الرعاية الغذائية الطبية، رعاية مرضى اأمراض المزمنة (السرطان والقلب والسكري والضغط )، رعاية ما بعد العمليات الجراحية (تضميد الجروح وفك الغرز و تغيير القسطرة في المثانة)، رعاية حقن وريدية (المضادات والعلاج الكيميائي)، العلاج الفيزيائي للمقعدين و العاجزين جسدياً وغيرهم إضافة إلى الدعم النفسي و الاجتماعي.. فيما خدمات الرعاية المنزلية المساندة في الرعاية الوقائية (أنابيب الأكسجين والفرشات الهوائية(، تأهيل منازل المرضى لمساعدتهم على خدمة أنفسهم، الأجهزة الطبية مثل السرر الطبية والكراسي المتحركة، الخدمات المنزلية للمرضى، التوعية الصحية وإرشادات التغذية ودعم الشخص الذي يتولى رعاية المريض..