اكدت فرنساوالجزائر رغبتهما فى تعزيز التعاون بينهما.. وذلك فى اعقاب محادثات مطولة اجراها الليلة قبل الماضية جان بيار رافاران رئيس الوزراء الفرنسى مع نظيره الجزائرى السيد على بن فليس الذى يزور باريس حاليا. وشدد الطرفان على الرغبة فى تطوير العلاقات على كافة المستويات.. ولكن لم يكشف شىء عن التعاون العسكرى. وكان اللواء محمد العمارى رئيس اركان الجيش الجزائرى قد عاب فى تصريح لمجلة لوبوان على فرنسا رفضها بيع الجزائر اسلحة لمحاربة الارهاب. وقد وصف بن فليس محادثاته مع رافاران بانها اعادة بناء للعلاقات الجزائرية الفرنسية.. وقال: (انها انطلاقة كبرى نقوم بها). بينما وصف رئيس وزراء فرنسا لقاءه مع نظيره الجزائرى بانه ثرى ومثمر.. وقال: يجب ان نجعل من ماضينا منطلقا يمكننا خلال هذا القرن الجديد من بناء علاقة صداقة وثقة بين الجزائروفرنسا. وذكرت مصادر قريبة من بن فليس ان هدف اول زيارة رسمية لرئيس حكومة جزائرية منذ عام 1994 الى باريس هو الاعداد للزيارة التى سيقوم بها الرئيس الفرنسى جاك شيراك الى الجزائر فى مطلع شهر مارس القادم والطلب من كبرى المجموعات الصناعية الفرنسية الاستثمار فى الجزائر. وتعد الجزائر سوقا كبيرا للشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة حيث ازدادت الصادرات الفرنسية بنحو 40 فى المائة بين عامى 1999 و2001 وتضع فرنسا فى المرتبة الاولى للدول المصدرة للجزائر بنسبة 24 فى المائة من السوق الجزائرية.