نقل عن السفير المصري فتحى الشاذلى قوله ان مصر تلقت دعوة من انقرة لحضور مؤتمر القمة حول العراق الذى دعت إليه تركيا. وقال السفير ان هذه القمة التي دعي اليها ايضا الاردن والمملكة العربية السعودية وسوريا وايران ستبحث في سبل التوصل الى حل سلمى للازمة العراقية مشيرا الى أنه من بين مهام القمة المزمع عقدها فى انقرة ابلاغ الولاياتالمتحدة التبعات والآثار التى يمكن أن تترتب على قيامها بتوجيه ضربة عسكرية ضد العراق. ولفت الى أن القمة ستعمل على توجيه نداء جماعى يناشد العراق اتخاذ اجراءات معينة لتنفيذ قرارات الشرعية أملا فى ثني الولاياتالمتحدة عن استخدام القوة ضد العراق . واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية التركية يوسف بولوج ان تركيا أبلغت الخميس سفراء مصر وايران والاردن والسعودية وسوريا بالدعوة. وقال بولوج متوجها الى الصحافيين: تم تبليغ السفراء المعتمدين للدول الخمس التي زارها رئيس الوزراء (التركي) عبد الله غول بان تركيا مستعدة لتنظيم اجتماع للبحث عن مخرج سلمي للازمة العراقية.. فيما أعلن سفير مصر في انقرة فتحي الشاذلي ان هذا المنتدى قد يعقد الاسبوع المقبل. ولم يحدد موقع الاجتماع في الوقت الحاضر. وقال للصحافيين: اننا نؤيد كل ما يمكن القيام به من اجل تجنب الحرب (..) وستحث دول المنطقة الطرفين (العراقوالولاياتالمتحدة) على القيام بخطوات ملموسة لحلحلة التوتر. وعلمت ( اليوم ) أنه من المقرر أن يتوجه الزعماء المشاركون في القمة إلى بغداد أو يوفدون رئيس الوزراء التركي لنقل الإعلان إلى الرئيس العراقي صدام حسين كما سيتم تسليم نسخة من البيان إلى الرئيس الأميركي جورج بوش. والمبادرة التركية تبلورت بعد مباحثات رئيس الوزراء التركي عبد الله غول مع الزعماء العرب في الأردن ومصر وسورية والمملكة العربية السعودية.. التي زارها خلال جولته في الشرق الاوسط بهدف تكثيف الجهود بغية تجنب الحرب. كما يعتزم القيام قريبا بجولة جديدة على دول شرق اوسطية وفق ما نقلت وكالة انباء الاناضول دون ان تحدد هذه الدول. وقال غول في تصريح لصحيفة (مليات) التركية امس الاول الخميس: على صدام الا يشكل تهديدا لمنطقته وللعالم. وعليه ان يثبت ذلك.. واضاف ان الهدف الرئيسي بالنسبة لنا نحن دول المنطقة هو ممارسة ضغوط على صدام بهذا الشأن. وعما اذا كانت المبادرات التركية اثارت استياء واشنطنوالاممالمتحدة أجاب غول بل اثارت سرورهما على العكس. وكان الرئيس المصري حسني مبارك اعلن الاربعاء الماضي ان جهودا اقليمية عربية وغير عربية، في اشارة الى تركيا، تبذل بهدف تجنب الحرب ضد العراق. ومن المعروف أن الحكومة التركية مازالت مترددة في تلبية طلبات واشنطن بالمشاركة في التدخل العسكري ضد العراق وترفض أنقرة بشدة العمل العسكري، معتبرة أنه يهدد الاستقرار الإقليمي ويوجه ضربة لاقتصادها المتردي إضافة إلى إثارة النزعات الانفصالية لدى الأكراد جنوب شرق البلاد. لكن ازاء الحاح واشنطن المتزايد، وافقت انقرة على استقبال 150 خبيرا عسكريا اميركيا يقومون ضمن مجموعات صغيرة بتفحص مطارات ومرافئ عسكرية يمكن استخدامها في حال اندلاع حرب مع العراق. واعلنت انقرة انها ستعلن موقفها بشأن المشاركة في عملية عسكرية محتملة ضد العراق بعد صدور قرار عن الاممالمتحدة حول نزع سلاح العراق. وتواجه حكومة حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي قرارا صعبا بفعل معارضة الرأي العام التركي لضرب العراق. واظهر استطلاع للرأي ان حوالي 87% من الاتراك يعارضون حربا ضد العراق. وجرت تظاهرات أمس الاول الخميس في عدد من المدن التركية ولا سيما اسطنبولوانقرة احتجاجا على تدخل اميركي محتمل ضد العراق.