وصل رئيس الوزراء التركي عبد الله غول أمس السبت إلى دمشق، المحطة الاولى لجولة له في الشرق الأوسط ستتركز على الأزمة العراقية، حسب ما افاد مصدر رسمي تركي. والتقى غول أمس السبت بالرئيس السوري بشار الاسد وتناول طعام الغداء مع نظيره السوري مصطفى ميرو قبل ان يغادر دمشق وتعارض دمشقوانقرة شن هجوم امريكي ضد العراق يهدد، في رأيهما، بزعزعة الأمن في كل المنطقة. وتخشى تركيا من ان تفتح عملية كهذه الطريق امام قيام دولة كردية في شمال العراق. وشهدت العلاقات بين سورياوتركيا تحسنا لافتا منذ أربعة اعوام. وفي عام 1998، هددت انقرة بشن هجوم عسكري على سوريا التي منحت حق اللجوء إلى زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان. وقد غادر اوجلان سوريا بعيد ذلك وقام تعاون بين البلدين بعد ذلك في مجال الامن. وسيلتقي غول اليوم الاحد في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بالرئيس المصري حسني مبارك ورئيس وزرائه عاطف عبيد قبل ان يلتقي في القاهرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. ثم ينتقل الى عمان ليلتقي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس وزرائه علي ابو الراغب. وكان غول قد أعلن الجمعة ان جولته في الشرق الأوسط تهدف الى تنسيق مواقف دول المنطقة لمحاولة تجنب الحرب ضد العراق. وفي تصريح للمؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي)، قال غول "سأكون صريحا: الحرب لن تبقى ضمن حدود العراق وسوف نتأثر جميعا بها". وسيتوجه الوزير التركي المكلف بالتجارة الخارجية كورسات توزمن بين 10 و12 يناير الى العراق في اطار الجهود التي تبذلها تركيا للتوصل الى تسوية سلمية للازمة العراقية.