انتعش السوق العقاري في المنطقة الشرقية خلال الاسابيع الماضية بعد ان ساهمت 3 مزادات ناجحة خلال شهر في تحريك السوق واخراجه من الركود الذي اصابة منذ 3 اشهر تقريبا، نظرا للترقب المتواصل الذي خيم على السوق فترة طويلة بسبب الاحداث التي تشهدها منطقة الخليج العربي. ورغم هذا التحرك الا انه لم يعد السوق الى عافيته ونشاطه المعروف عنه لكنه في المقابل يعد مؤشرا مشجعا للسوق العقاري مقارنة بفترة الركود الطويلة وكذلك استمرار الحذر والترقب لدى المستثمرين في السوق. ووصف محمد ياسين بوخمسين السوق خلال الفترة الماضية بانه تعرض لصدمة قوية اهتز بسببها. وقال ان المزادات العقارية التي تمت مؤخرا اثرت ايجابا في السوق الا انه مازال بحاجة الى المزيد من الجرعات والوقت حتى يعود بكامل عافيته. واعتبر بوخمسين الفترة الحالية للسوق فترة مراجعة وترقب واعادة حسابات فلا يوجد تخوف لعدم وجود هبوط فيه، الا ان الحركة مازالت دون المستوى المأمول منها. وحصر بوخمسين فترة الركود في السوق في مجال الاسهم العقارية التي شهدت ومازالت تشهد فتورا في الاقبال على الشراء من ناحية وتمسك المستثمرين باسعار معينة ورفضهم البيع بخسارة، مما ادى الى ركود هذا المجال لعدم انخفاض الاسهم العقارية وعدم الرغبة في الشراء بنفس القيمة. اما مجال الاراضي فلا زال يشهد اقبالا خاصة للاراضي السكنية التي تتركز طلباتها في المواقع ذات الخدمات المكتملة. سواء في الدمام او الخبر او القطيف او الظهران، فيما مازال المستثمرون مترددون في الاقبال على الاراضي التجارية والاستثمارية. وفي المقابل مازالت الحركة جيدة على المنازل السكنية وقوية في المباني الاستثمارية التي يكثر عليها الطلب من الفئات المتوسطة على وجه الخصوص، ويشهد هذا المجال توازنا جيدا بين العرض والطلب، فرغم كثرة الطلب الا ان عروض البيع كانت مناسبة مقارنة بدخول تلك الاستثمارات السنوية. وتعتبر فئة الدخل المتوسط المحرك الرئيسي للسوق خلال الفترة الماضية، حيث كانت تمثل نحو 80 بالمائة من نسبة المتعاملين في السوق خلال الشهرين الماضيين. من جهة ثانية توقعت مصادر ان يستعيد السوق عافيته بشكل كامل خلال شهرين من الان اذا لم يستجد اي شي على الساحة الدولية.