واصلت اسواق عقارات المنطقة الشرقية نشاطها خلال شهر يوليو الماضي رغم توقعات مسبقة بأن ذلك الشهر سيكون البداية لركود السوق خاصة في مجال الأراضي والاسهم العقارية. وارجعت مصادر استمرار نشاط الأسواق حتى الآن الى تواجد السيولة التي أدت تحركها والاحتفاظ بحد مقبول من مستوى النشاط الذي بدأت به منذ نحو 8 أشهر من الآن وقال محمد ياسين بوخمسين إن تلقي السوق السيولة كبيرة جدا منذ بداية العالم الحالي أدى الى استمرارية تماسكها حتى الآن بالإضافة الى انها تجني فوائد الاسهم وصناديق الاستثمار وتواصل الطلب على الأراضي خاصة الاستثمارية منها , وكذلك بقاء مستثمرين على مقربة من السوق خلال الشهر الماضي على غير العادة في السنوات الماضية وهذا أدى الى انجاز صفقات صغيرة ساهمت بشكل ايجابي في تحريك السوق بعد ان اعتادت غالبية المستثمرين على قضاء اجازات طويلة تبدأ مع نهاية الامتحانات وتستمر شهرين أو أكثر بعكس , الاجازة الحالية التي قرر معظم المستثمرين استثمارها في السوق , وتقليص مدة الاستمتاع باجازتهم الى شهر واحد غالبا ما يكون اغسطس المقبل. واضاف بو خمسين أن نشاط السوق مازال يرتكز على الاراضي والأسهم العقارية خاصة الأراضي الاستثمارية , أما السكنية فإن الطلبات تكثر في المخططات الموجودة داخل النطاق العمراني والمشمولة بالخدمات ولا ترتكز تلك الطلبات على مواقع محددة فجميع المواقع الجيدة تشهد طلبات متوازنة عليها دون التركيز على موقع محدد انفرد عن غيره بكثافة الطلب. واشار بوخمسين الى أن تداولات الاسهم العقارية في المنطقة شهدت أوائل الشهر الماضي بعض الفتور الا انها استعادت عافيتها ومكانتها خلال النصف الثاني منه بعد ارتفاع الطلب عليها. وتوقع بوخمسين ان يكون الشهر المقبل البداية الفعلية لهدوء كبير سيخيم على اسواق الأراضي والاسهم العقارية , وفي المقابل سيكون الشهر المقبل بداية تحرك سوق الايجارات السكنية والاستثمارية وكذلك ارتفاع الطلب على شراء المنازل السكنية والعمائر الاستثمارية. واشار الى ان نهاية الإجازة الصيفية تمثل موسما جيدا للايجارات السكنية في المنطقة نظرا لكثرة التنقلات بين المعلمين والمعلمات وكذلك تواجد الكثيرين ممن يرغبون في الحصول على وظائف لهم في المنطقة.