بدأت بسطات المساجد تتخذ اسلوبا جديدا في الآونة الاخيرة فبعد ان كانت تلك البسطات تنحصر في المساويك وبعض انواع الخضراوات التي تتواجد بشكل منتظم في كل جمعة اتسع هذا النشاط ليصبح اقرب الى السوق الاسبوعي الذي يقام بعد كل صلاة جمعة ويستمر نحو الساعتين بعد ان اتسع هذا النشاط يضم بالاضافة الى الخضراوات بيع الملابس الرجالية والبهارات والتمور والفواكه والاجهزة المنزلية والكماليات والشتلات والجوارب بانواعها والحلويات والمكسرات والاحذية وغيرها من السلع والمنتجات التي طالت حتى الاشمغة والجوالات والهواتف الثابتة مما جعل ساحات المساجد خاصة الكبيرة منها تتحول الى اسواق اسبوعية تلبي حاجات معظم المستهلكين. واذا كانت بعض المعروضات في تلك البسطات لا تتمتع بالجودة والسلامة الا ان البعض الاخر منها يعتبر جيدا مقارنة باسعارها ويحرص معظم المستهلكين في هذه المساحات على اختيار سلع معينة بعد معاينتها بدقة شديدة حرصا منهم على عدم التورط في سلع لا تستمر اكثر من اسبوع واحد. ويتركز الاقبال على هذه البسطات على اصناف الخضراوات والفواكه والتمور والاحذية والمكسرات فيما يقل الاقبال على الاجهزة الكهربائية والبهارات والكماليات لعدم الثقة في جودتها, اما الملابس الرجالية فلا تشهد اقبالا الا من المقيمين الذين يقبلون عليها لرخصها. ويتراوح الاقبال على هذه البسطات بين 60 و75 بالمائة وتتراوح اسعار الخضراوات والفواكه في تلك البسطات بين 5 و10 ريالات مع وجود اختلافات بسيطة بين بائع وآخر.وتتراوح اسعار الملابس الرجالية الداخلية بين ريالين و15 ريالا اما الجوالات فتتراوح اسعارها بين 200 و400 ريال, رغم عدم حصول المشتري على اي ضمانات لتلك الاجهزة.وتتراوح اسعار الاجهزة الكهربائية بين 35 و50 ريالا اما الاحذية فتتراوح اسعارها بين 10 و40 ريالا. ان تطور البيع في ساحات المساجد وعدم منعه جعل المواطنين يدخلونه بقوة بعد ان كان محصورا على المقيمين فقط. ويشكل الباعة السعوديون في تلك الساحات نحو 80 بالمائة بعد ان كانت الساحات محصورة على المقيمين فقط.