أعلنت إدارة الوحدة الصحية المدرسية بمحافظة الاحساء عن تنفيذ برنامج توزيع التمر على طالبات مدارس المحافظة تحت عنوان (التمر كنز الصحة فلنشجع أجياليا على تناوله) وقد تم تخصيص يوم الاثنين المقبل لتنفيذ البرنامج, حيث سيتم توزيع نشرات ومطويات على أولياء أمور الطالبات تتضمن أهمية التمور وتطلب منهم تزويد بناتهم بكمية بسيطة من التمر وعلبة حليب حيث سيتم تخصيص الخمس دقائق الأولى من الحصة الأولى من يوم الاثنين لتناول الطالبة التمر والحليب يتخلل ذلك البرنامج بيان بسيط من قبل معلم الحصة عن أهمية التمر وتوضح فيه للطالبات القيمة الغذائية العالية التي يتمتع بها التمر. وأوفدت مديرة الوحدة الصحية المدرسية بالاحساء نورة آل الشيخ مبارك بعض المطويات والمنشورات والتعليمات لمديرات مدارس المحافظة لأيضاح أهداف البرنامج في الطابور الصباحي للطالبات. ويعد البرنامج تنفيذا لدراسة الباحثة الدكتورة أميرة محمد الأمير الطبيبة بالوحدة الصحية المدرسية بالاحساء عام 14201421ه. عن أهمية التمور وتأثيرها على نسبة الهيموجلوبين, حيث تم توزيع قرابة 80 استمارة على أولياء أمور طالبات المدارس في استبيان المدرسة يوضح مدى موافقة أولياء الأمور على هذا البرنامج وهذه الفكرة فجاءت النتيجة مواقة 81% منهم عليها. وأبدوا استعدادهم التام لتنفيذ أهداف هذا البرنامج وتعاونهم مع الوحدة في ذلك. وعن السبب الذي دفع الدكتورة الأمير للبحث في هذا الموضوع تقول: انها لاحظت في السنوات الأخيرة إهمال اجيالنا تناول التمر وقد استبدلوا به المواد المسكرة (الحلويات الصناعية والسكاكر والشكولاتة). علما ان التمر أعلى قيمة غذائية. وأشارت الدكتورة الأمير الى ان السعر الغذائي في التمر فيما قاله الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ان التمر (قليله دواء وكثيره طعام) وان تناول كمية معقولة من التمر (100) غرام (15) حبة يزود الجسم بكامل احتياجه من المغنيسوم والنحاس والكبريت ونصف احتياجه من الحديد وربع احتياجه من البوتاسيوم والكالسيوم بالاضافة الى تزويد الجسم بالفلور واليود والفسفور والفيتامينات وحامض الفولتيك والألياف والبكتين الذي يقلل نسبة الكولسترول في الدم. كما يزود الإنسان بالطاقة وهو يحتوي على سكريات أحادية سريعة الامتصاص. وأما عن مبررات هذا البرنامج (احياء تناول التمر للأجيال) تقول الدكتورة أميرة لابد من استثمار فرصة توافر التمر بالمملكة حيث تعد في طليعة الدول المنتجة للتمور. والتمر فيه القيمة الغذائية العالية وهو له قابلية الحفظ والتجفيف والتلف. إضافة الى ان عاداتن الغذائية قد تغيرت وأهملت الطالبة وجبة الفطور حيث انتشرت بعض أمراض سوء التغذية بين طالبات المدارس. والملاحظ قلة البضائع الاستهلاكية ذات الجودة العالية المحتوية على التمور. وناشدت الدكتورة أميرة المصانع الغذائية باستثمار وجود التمر والتجديد في منتجاتها المحتوية على التمر كالآيسكريم والعصائر والمسليات للأطفال. ومحاولة تحسين المنتجات ذات الطابع الغذائي المفيد اضافة الى تشجيع المقاصف المدرسية للاستفادة من هذه المقترحات وضرورة التعاون بينها وبين المصانع الغذائية والوحدة الصحية المدرسية. وأكدت الدكتورة الأمير ان التمر أقل أنواع الثمار عرضة للتلوث والتلف وان في التمر قيمة غذائية لم تكتشف بعد حيث كان القدماء يعتمدون عليه كغذاء رئيسي وكانوا أقوياء. وأشارت الى ان هذه التجربة ستطبق مستقبلا ان شاء الله على جميع مدارس المملكة بنات وبنين.