كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس الاربعاء ان حوالى ثلث الاسرائيليين يعتبر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لم يعد جديرا بتولي هذا المنصب بعد كشف سلسلة من الفضائح حول قضايا فساد قبل اقل من ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية الاسرائيلية. ويعتقد 31% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ان شارون لم يعد جديرا بمنصب رئيس الوزراء بحسب المعايير التي استخدمها هو نفسه لاقالة نائبة وزير متورطة في فضيحة في 31 من ديسمبر. وفي المقابل، اعرب 46% عن رأي معاكس، معتبرين انه لا يتحتم على شارون التخلي عن منصبه. وبين ناخبو حزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء فان 16% من الاشخاص الذين تم استجوابهم اعتبروا ان شارون لم يعد أهلا للبقاء في السلطة. ويجد شارون ونجلاه عومري وجلعاد انفسهم في قلب فضيحة بعد ان كشفت صحيفة هآرتس امس الاول معلومات حول حصولهم على ضمانة مصرفية بقيمة 5ر1 مليون دولار من رجل اعمال جنوب افريقي. وفتحت الشرطة تحقيقا وطلبت مساعدة السلطات الجنوب افريقية. وكانت يديعوت احرونوت قد ذكرت الاسبوع الماضي ان جلعاد شارون متورط في قضية فساد تتعلق بمئات ملايين الدولارات التي تلقاها لقاء نصائحه الى رجل اعمال قريب من الليكود في شأن مشروع عقاري وسياحي في اليونان واسبانيا. كما ان عومري شارون متورط في فضيحة حول شراء اصوات خلال تعيين مرشحي الليكود الى الانتخابات التشريعية في الثامن من ديسمبر الماضي واقامة اتصالات بهذا الهدف مع محكوم عليهم سابقين. وحملت هذه القضية الاخيرة شارون على اقالة نائبة وزير البنى التحتية نعومي بلومنتال التي رفضت الرد على اسئلة الشرطة. وتعهد شارون بهذه المناسبة بابعاد كل من يتم التأكد من تورطه في مسائل فساد من الليكود، معلنا براءة ابنه عومري.