عندما اسمع بانه سوف يقام مؤتمر هندسي هنا او هناك سواء على نطاق محلي او دولي وتوجد مشاركة سعودية فيه فان هذا الشي يسعدني جدا لانه يبعث في نفسي الطمأنينة وبانه يوجد من يهتم بالهندسة وخاصة المعمارية ومسمى (مؤتمر) ليس بلامر السهل لان كلمة (مؤتمر) تختلف عن اي مسمى اخر معنى ومضمونا فمثلا الندوات او المحاضرات تكون على مستوى اقل بكثير وفي مواضيع ودعوات محددة ومعينة المراد انها (اقل حجما وعددا من المؤتمر). فالمؤتمر يتم الاستعداد له مبكرا سواء بالاوراق (البحوث) او المكان الذي سوف يعقد فيه او الامكانيات المطلوبة التي سوف توفر له او بعدد الحضور الكبير له من كل القطاعات الحكومية والخاصة ومثل هذه المؤتمرات تكون المواضيع فيها شاملة لجميع التخصصات الهندسية، وهناك عدة مواضيع اريد التحدث عنها: اهمها لماذا لا تكون المواضيع التي تناقش في المؤتمر الهندسي عن ممارسة المهنة في كل التخصصات فقط؟ الموضوع الثاني هو بأنه عقد في الايام الماضية المؤتمر الهندسي السعودي السادس في رحاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وبحضور من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله وهذا المؤتمر يعد كل ثلاث سنوات ولكن اصبح ما بين ثلاث الى خمس سنوات وهذا له مدلول واحد فقط هو عدم الاهتمام والتنظيم من المعنيين بالمؤتمر، والاهم هنا انه المؤتمر السادس تخيلوا السادس يعني يوجد خمسة مؤتمرات سابقة وكل مؤتمر يحمل عنوانا معينا تشير جميع اوراق المؤتمر اليه وهذا يدل على وجود اوراق وابحاث علمية ومهنية تم عرضها، كما يجد توصيات وهذا التوصيات هي (خلاصة) المؤتمرات السابقة ولكن للاسف مع وقف التنفيذ بالاضافة الى المؤتمر السادس الاخير. هنا يتبادر الى ذهني سؤال اين هذه التوصيات في التطبيق على الواقع؟ اذا كان الموضوع هو عقد مؤتمرات او غيرها بدون اية فائدة على المهندسين والمهتمين فلماذا ينهك الشخص نفسه في بحوث ودراسات واحصائيات واعداد لها وترك مصالح الناس في الجهة التي يعمل بها وفي الاخر تكون اشبه بالحديث او الجلسات في المقاهي او الاماكن العامة والسبب لانها لا تجد النور او التطبيق بل يحكم عليها بان توضع في كتب ومجلدات للاطلاع والذكريات فقط. لماذا لا ترفع هذا التوصيات الى المسؤولين لاخذ القرار فيها وتفعيلها ولكي يعرف في المؤتمر الذي يليه ما هي التوصيات التي طبقت والتي لم تطبق خلال الثلاث او الاربع سنوات مابين كل مؤتمر، او يكون هناك جهة او جهازا مخصصا لمتابعة تفعيل التوصيات. اما الموضوع الثالث انني لاحظت في المؤتمر السادس عددا لا بأس به من الحضور ولكن كان هناك مشكلة في حجم بعض القاعات حيث انها لم تستوعب عدد الحضور مما ادى ببعضهم لقضاء الوقت في شرب المرطبات. ايضا بعض من الحضور من المهندسين في هذا المؤتمر كان لهم الحضور فقط في اليوم الاول وبقية الايام لا وجود لهم هل هناك سبب لذلك او انهم يريدون ان تكون ورقة الحضور والانصراف المعروفة لدى الجميع موجوده ايضا في المؤتمر، الله اعلم! اما الموضوع الرابع فهو حول المهندسات او المهتمات بالهندسية فاني لم اشاهد وجود او حضور لهن في المؤتمرات الستة علما بانه يوجد كليات في جامعاتنا السعودية بهذا التخصص وتدرس العمارة وغيرها فهل ينتظرن سنوات قادمة كي يحضرن وقد طاف قطار المعرفة في وقتها. نحن في عصر السرعة بل في عصر الدقائق وليس في عصر السلاحف اتمنى ان يؤخذ هذا بعين الاعتبار ويتم تخصيص جزء من المؤتمر لهن فهن جزء منا في هذا المجال واذا كان يوجد رأى غير هذا فلماذا يوجد اقسام لهن في جامعاتنا تدرس هذا التخصصات. اخير نشكر الله اولا ثم نشكر كل من له دور سواء منظمين او باحثين او داعمين او حضورا في مثل هذه المؤتمرات ونتمنى من الله ان نراكم في مؤتمرات او ندوات فعالة بصدق