اتهمت الحكومة الفنزويلية المعارضة بالسعي لاحداث (حمام دم) وذلك خلال تظاهرة جرت بمناسبة تشييع شخصين قتلا في مواجهات الجمعة بين مؤيدي الرئيس هوجو شافيز ومعارضيه. ووسط اجواء من التوتر في اليوم الخامس والثلاثين من الاضراب الذي تنظمه المعارضة لاجبار الرئيس شافيز على الاستقالة انضم آلاف الاشخاص بينهم نائب الرئيس فيسينتي رانجيل الى الجنازة. وكان القتيلان قد سقطا بالرصاص في مواجهات عنيفة جرت بين انصار شافيز وخصومه خلال تظاهرة نظمتها المعارضة الجمعة وشارك فيها مئات الآلاف من الاشخاص. وجرح 18 شخصا آخرين بالرصاص او بحجارة وزجاجات رشقت بها التظاهرة. ووعد رانجيل بمعاقبة المسؤولين عن مقتل هذين الشخصين مؤكدا ان فنزويلا "دولة قانون والقانون يجب ان يطبق فيها". واتهم نائب الرئيس الفنزويلي المعارضة بالسعي الى "حمام دم" في البلاد. كما حمل رئيس بلدية كراكاس الفريدو بينا المؤيد للمعارضة وقائد شرطة العاصمة التي تعتبر بشكل عام مؤيدة للمعارضة ايضا هنري فيفاس مسؤولية مقتل الرجلين. وحذر من ان الحكومة سترد على المعارضة في حال الضرورة. وقال "لا نرفض المواجهة على الارض اذا كان هذا ما يسعون اليه لدينا سلطة الشعب والسلطة العسكرية للقضاء على الفاشية". لكنه دعا في الوقت نفسه الى حل سلمي للازمة. وتوجه المتظاهرون المشاركون في الجنازة الذين وضعوا قبعات حمراء تعبيرا عن تعاطفهم مع شافيز الى فندق في كراكاس تجري فيه مفاوضات بين الحكومة والمعارضة لم تسفر عن اي نتيجة حتى الآن وهم يرددون (شافيز لا ترحل) و(العدالة للشعب).