غيرت سوق الاسهم معالم تعاملات الخميس الصباحية وحولتها في تلك الاثناء الى سوق نشطة لم يكن اداؤها كما كان عليه منذ فترة بعيدة والذي شهدت فيه تنفيذ نحو 7 ملايين سهم في 3014 صفقة بقيمة 344.7 مليون ريال واقفل المؤشر العام للاسعار عند 2553.64 نقطة بزيادة 14.12 نقطة. وشمل التحسن 41 شركة وذلك من بين 56 شركة وجاءت في مقدمتها من حيث القيمة اسهم الراجحي التي حققت زيادة 5.75 ريال وصولا الى 626 ريالا وصافولا 4.25 ريال والاستثمار 2.75 ريال. ومن حيث النسبة جاءت المواشي في المقدمة وارتفعت اسهمها 5.97 بالمائة وبتعاملات مرتفعة تصدرت بها التداول ونفذ نحو 2.48 مليون سهم في 468 صفقة واقفل سعر السهم عند 17.75 ريال. وتصدرت طيبة الصفقات نحو 495 صفقة وصلت كمية اسهمها الى 845.2 الف سهم وتراجع سعر السهم 50 هللة هبوطا الى 42.75 ريال فيما وصلت الى 44 ريالا لاعلى سعر خلال التبادلات. ونشطت التعاملات على كل من السيارات وكهرباء السعودية والاحساء وارتفعت بمقدار 1.25 ريال و 75 هللة وريال واحد. وحقق قطاع البنوك افضل اداء على مستوى مؤشرات قطاعات السوق الرئيسية الستة واستجمع 39.5 نقطة وتحسنت فيه غالبية اسهم القطاع ويليه قطاع الصناعة واضاف 17.19 نقطة مدعوما بتحرك اكثرية شركات القطاع وفي طليعتها سابك التي اضفت تأثيرا على مكاسب المؤشر الصناعي بعد تحسنها بمقدار 75 هللة واقفالها عند سعر 151.75 ريال. واستجمع قطاع الكهرباء 14.28 نقطة وكان مؤثرا في دعم مكاسب المؤشر العام وقفز السهم الى 45.25 ريال. واقتصر التراجع على اسهم 3 شركات منها مكة 4.5 بعد انتهاء احقية الارباح والعربي 0.34 بالمائة وكان الوضع العام للسوق مائلا الى الشراء في اكثر الاوقات من التعاملات بسبب قرب اعلان الارباح للربع الرابع ونهاية العام وهو ما حدا بالمستثمرين الى رفع عمليات الشراء التي كانت تتركز على اسهم العوائد اضافة الى الاسهم الرخيصة التي وضعت داخل منطقة المضاربات النشطة للسوق. ويعطي تجاهل المتعاملين للاوضاع السياسية الدولية بعدا اضافيا للسوق كمقياس حقيقي لما تتمتع به من متانة خاصة مع اخذها للمنحى الصاعد وسط حوافز تشجع المستثمرين على الاقبال عليها منها مستويات الاسعار التي تغيرت سلبا في فترة ماضية ويندفع معها غالبية المتعاملين الى الشراء في ظل تلك المستويات المغرية وهي خطوة قد ترسم خارطة جديدة للاسعار خلال الاسبوعين المقبلين.