تعرضت مملكة البحرين يوم أمس إلى أحداث عنف لم تشهد مثلها منذ إعلان الميثاق الوطني في نهاية عام 2000م. حيث اعتبرت مصادر مسؤولة في وزارة الداخلية أن هناك أحداثا مؤسفة وخارجة عن نطاق السلوك العام في مملكة البحرين واعلن متحدث باسم وزارة الداخلية البحرينية مساء امس ان 41 شخصا تم توقيفهم. وقد تعرضت مجموعة من الفنادق البحرينية في شارعي المعارض والفاتح الى الحرق وذلك على يد مجموعة اعتبرتها الداخلية البحرينية مجموعة من الشباب المخربين والذين تجمهروا في الشارع وقاموا بالقاء الحجارة والزجاجات والبيض والألعاب على جميع المارة والسيارات وكذلك محاولة تخريب المحلات اثناء احتفالات البحرين برأس السنة. مدير أحد الفنادق تحدث قائلا إن هؤلاء الشباب بدأوا بإطلاق المفرقعات في حدود الساعة التاسعة مساءً ثم بدأت وتيرة الفوضى تتصاعد بصورة مثيرة حتى إن بعض هؤلاء الشباب قاموا بالإمساك بفتاة فليبينية وحاولوا تجريدها من ملابسها. وانتشر العشرات من الشباب في شارع المعارض وقاموا بقذف الحجارة والزجاجات الفارغة على السيارات الخليجية العابرة في الشارع مطلقين الهتافات متحدين بها رجال الأمن المتناثرين على طول الشارع مما سبب حالة من التحدي بين المراهقين وبين قوات الأمن. من الفنادق التي تعرضت للتدمير فندق المعارض على الشارع الرئيسي من المعارض وكذلك فندق كراون بلازا القريب من فندق المعارض وتم حرق سيارتين متوقفتين بجوار الفندق كما تعرض فندق الجابرية للحرق أيضا. وقد بلغ عدد السيارات التي تعرضت للاتلاف 38 سيارة بين بحرينية وخليجية. شهود عيان تحدثوا عما حدث قائلين إن مثل هذه الحادثة لم تقع في البحرين سابقا علما بأن الاحتفالات الخاصة برأس السنة تتم داخل الفنادق ولا توجد لها مظاهر خارجية ولكن ما حدث عشية السنة الجديدة هو اضطراب الحركة المرورية بدأ من شارع العدلية وانتهاء بشارع الفاتح مرورا بشارع المعارض والذي كان مسرحا للأحداث التي تواصلت حتى وقت متأخر وامتلأ شارع المعارض برجال الشرطة ورجال مكافحة الشغب والمرور والمطافىء ليسدل الستار على عام مضى ويولد عام جديد بفوضى على أيدي شباب مشاغب تم اعتقال الكثير منهم. وقد أكد المصدر المسؤول في وزارة الداخلية بأن جميع المتورطين سيتم تقديمهم للقضاء وأخذ جزائهم بشكل صارم ودون رحمة. حيث ان مثل هذه الأحداث تؤثر على سياسة البحرين في التوجهات السياحية الجديدة والتي تحمل شعار السياحة العائلية. حوادث السير لم تسلم البحرين أيضا من حوادث سير أخرى وقعت في مناطق متفرقة من المدن والقري البحرينية حيث اصطدمت سيارة عند باب البحرين بأحد المشاة الآسيويين العابرين للشارع وكانت اصابته بالغة نقل على اثرها إلى المستشفى. وعند دوار النويدرات انقلبت سيارة جيب مكشوفة يقودها شاب بحريني برفقة صديقه الأجنبي أدت الى دهس أحد المشاة الآسيويين الذي لقي حتفه عند وصوله للمستشفى. وكذلك في مدينة حمد حيث حصل تصادم بين سيارتين نتج عنه إصابة السائقين بإصابات متوسطة. فيما وقع تصادم آخر في طريق الجامعة وعند دوار عالي بين سيارتين بحرينية واماراتية نتجت عنه اصابات المواطنتين الإماراتيتين باصابات بالغة وقد تم إنقاذهما من قبل رجال المرور. ونقلهما الى المستشفى العسكري. وفي شارع الفاتح اصطدمت سيارة بأحد المشاة الأسيويين الذي أصيب باصابات بالغة نقل على اثرها الى مستشفى السلمانية.