أكد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس اللجنة الصناعية سلمان الجشي على عمق العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية فرنسا ومتانة العلاقات التجارية والصناعية بينهما. وأوضح خلال لقائه وفداً فرنسياً صناعياً رفيع المستوى الاثنين 25 نوفمبر بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام، يترأسه وزير الصناعة الفرنسي آرنود مونتبورج، وبحضور أمين عام الغرفة عبدالرحمن الوابل، بأنه تم تبادل وجهات النظر حول العلاقات الاقتصادية بين المملكة وفرنسا، خصوصا في المجال الصناعي، مشيرا الى ان المنطقة الشرقية، التي تحتضن أكبر مجمعات انتاج النفط والغاز والبتروكيماويات، تعتبر اكثر مناطق المملكة والمنطقة استقطابا للاستثمارات الصناعية المحلية والخارجية. وقال الجشي: ان مكتب التنسيق التجاري بين البلدين الواقع بحي الراكة الذي افتتح في وقت سابق لخدمة المستثمرين في الجانبين ساهم في تعزيز التعاون التجاري والصناعي بين رجال الاعمال في البلدين بزيادة البعثات التجارية المتبادلة، بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتطوير التعاون في قطاعات جديدة مثل الصناعات في قطاعات الطاقة النووية السلمية والطاقة الشمسية وكفاءة الطاقة والصحة. ومن جانبه، أكد وزير الصناعة الفرنسي مونتبورج حرص بلاده على تطوير العلاقات الاقتصادية مع المملكة، لافتا الى ان فرنسا تسعى الى مواكبة الطلب المتزايد على طلبات اقامة الشراكات التجارية مع المملكة، وتحديداً بالمنطقة الشرقية، موضحا أن المكتب سوف يقدم خدمات جديدة، وتسهيلات ومزايا اضافية، وذلك لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات السياحة والتجارة والاستثمارات. وأشار الى أن الاستثمارات الفرنسية في المملكة تحتل المركز الثالث ضمن قائمة الاستثمارات الخارجية، إذ تعمل في السوق السعودية أكثر من 70 شركة فرنسية باستثمارات تقدر بنحو 15 مليار دولار. وقال: «نحن نعمل عن كثب مع الحكومة والشركات السعودية لتطوير التعاون في قطاعات اقتصادية ابرزها الصناعية والتجارية والتقليدية الأخرى». وأضاف مونتوبروج: ان حجم التبادل التجاري بين المملكة وفرنسا بلغ 8,7 مليار يورو في عام 2012، بنسبة زيادة بلغت 13% مقارنة بالعام 2011، مؤكدا أن قيمة الواردات السعودية من فرنسا في العام الماضي بلغت 3,2 مليار يورو، مقابل صادرات سعودية بلغت قيمتها 5.5 مليار يورو.