اختتمت امس بمقر الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية اعمال الندوة العالمية لظاهرة زحف الرمال على السكك الحديدية وطرق معالجتها التى نظمتها المؤسسة العامة للخطوط الحديدية. وخلصت الندوة الى اعتماد افضل الطرق تقنيا واقتصاديا لاعتمادها فى الحد من تاثيرات هذه الظاهرة على حركة النقل البرى بشقيه السككى والطرقى بعد ان استعرضت كل الطرق المجربة لمعالجة هذه الظاهرة والمتمثلة باحد الحلول الثلاث الحل الميكانيكى بوضع المصدات لحماية السكك والطرق من زحف الرمال عليها او استخدام آليات تعزيل الرمال وابعادها عن مسارات السكك والطرق او الحل الكيميائى باستخدام الزيوت ورشها على المناطق المجاورة لمسارات السكك والطرق لتثبيت حركة الرمال ومنعها من الزحف على تلك المسارات او استخدام الحل البيولوجى وهو الحل الافضل باجماع معظم المشاركين لانه يعطى ضمانا لحماية الخط من تاثير الرمال المتحركة واضافة الى تبديل طبيعة المنطقة من شكل صحراوى الى شكل يتميز بالجمال والخضرة نتيجة الغطاء النباتى المعتمد فى هذا الحل. واوضح امين عام الاتحاد العربى للسكك الحديدية المهندس مرهف الصابونى ان الاتحاد العربى للسكك الحديدية قد تطرق سابقا لهذه المشكلة وعرضت الحلول الثلاثة المشار اليها آنفا الا ان المشاركين لم يتمكنوا من اتخاذ قرار او توصية باعتماد احد الحلول الثلاثة على الرغم من تميز الحل البيولوجى الا ان المؤشرات كانت تدل على ان هذا الحل مكلف جدا الا ان الباحثين فى هذه الندوة اوجدوا طرقا جديدة اقتصادية لتطبيق واعتماد الحل البيولوجى الذى اصبح حلا وحيدا بدون منافس الا ان هذا الحل وكما اكد عليه معظم الحاضرين بانه لابد من دراسة كل منطقة تعتمد هذا الحل دراسة خاصة لطبيعتها كى نتمكن من اختيار النباتات الصالحة الملائمة لتلك المنطقة. من جهته اعرب الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس خالد بن حمد اليحيا عن شكره وتقديره وامتنانه لصاحب السمو الملكى الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة للندوة العالمية حول ظاهرة زحف الرمال وطرق معالجتها والتى أناب فيها معالى وزير المواصلات ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور ناصر السلوم لافتتاحها. وبمناسبة اختتام اعمال هذه الندوة اثنى المهندس اليحيا على التعاون البناء الذى قدمته الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية باستضافة وقائع هذه الندوة على مدى الايام الثلاثة الماضية والتى شهدت حضورا كبيرا اكد حجم الاهتمام بهذه الظاهرة الطبيعية وبالاوراق العلمية التى طرحت فى جلسات الندوة عبر مشاركات محلية وعربية ودولية أثرت النقاش والحوار.