اليونيفيل ترحّب بوقف إطلاق النار في لبنان وتؤكّد مواصلة أداء مهامها    الاتفاق يتغلّب على العربي القطري بثنائية في دوري أبطال الخليج للأندية    أمين الرياض : تدشين قطار الرياض يعكس حجم الطموح الذي تحمله القيادة الرشيدة لمستقبل العاصمة    ترحيب دولي بوقف النار بين حزب الله وإسرائيل    الجاسر: افتتاح خادم الحرمين لقطار الرياض يمثل بداية عصر جديد لحركة التنقل وعلامة بارزة في حركة التنمية    محافظ خليص ووكيل محافظة رابغ يطّلعان على مشروع تحول حوكمة مكاتب التعليم    وكيل إمارة جازان يفتتح برنامج المخدرات عدو التنمية    «أبشر» تعلن تحديث بعض أنظمة خدماتها يوم الجمعة القادم    مجلس شؤون الأسرة يرعى كرياثون "الإبداع في الأسرة"    استطلاع: 60 % سيستخدمون مترو الرياض للذهاب للعمل والمدارس    تعيين اللاعب الدولي السابق "صالح الداود" مديراً للمنتخب الأول    أهالي الأسرى يعتصمون أمام مكتب نتنياهو.. بايدن: ستبذل أمريكا جهوداً لوقف حرب غزة    وزير الثقافة يوجه بتمديد معرض "بنان" حتى 30 نوفمبر الجاري    جامعة الأميرة نورة تُنظِّم لقاء "فتح أبواب جديدة وآفاق واسعة للمعرفة والتعلُّم"    طريف تسجّل أدنى درجة حرارة بالمملكة    خادم الحرمين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم غدٍ الخميس    أمير تبوك يستقبل رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم بالمنطقة    الجاسر: قطاع النقل حقق نسبة نمو 17% منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    الخريف: الصندوق الصناعي اعتمد مشاريع بقيمة 12 مليار ريال في 2024    وزير الرياضة : 80 فعالية عالمية زارها أكثر من 2.5 مليون سائح    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    "أنا المدينة".. تجربة واقع افتراضي تنقل الزوار إلى العهد النبوي    وزير الطاقة يعقد اجتماعًا ثلاثيًا مع نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير الطاقة الكازاخستاني    نائب وزير الصحة يستعرض إنجازات "مستشفى صحة الافتراضي" ضمن ملتقى ميزانية 2025    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    "سلمان للإغاثة" يوقع اتفاقية لتشغيل مركز الأطراف الصناعية في مأرب    شراكة تعاونية بين جمعية البر بأبها والجمعية السعودية للفصام (احتواء)    توقيع مذكرة لجامعة الملك خالد ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية    المملكة تشارك في اجتماعات الدورة ال29 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي    وزير الدفاع اللبناني: لا حرية لإسرائيل في أراضينا    السفير الجميع يقدم أوراق اعتماده لرئيس إيرلندا    الأونروا تحذّر من وصول الجوع إلى مستويات حرجة في غزة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    استقرار الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات التضخم    وصول الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    هؤلاء هم المرجفون    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبض الشارع: صباح "الحرب" مساء "الخير"!!
تخزين مواد غذائية و"نكت" وفسح على الكورنيش
نشر في اليوم يوم 20 - 03 - 2003

مع وقع دقات أحذية الجنود على الحدود الكويتية العراقية .. تتعالى دقات قلب المواطنين والمقيمين على حد سواء في المنطقة الشرقية باعتبارها أقرب المناطق لساحة المعارك ..
الكل مشغول بأخبار الحرب ... النشرات الإخبارية أصبحت تاج السهرات التلفازية ... وحديث المجالس ... حديث الكبار والشباب وحتى أطفال المدارس!
ومع ارتفاع سخونة التهديدات والتصاريح الإعلامية بين بوش وصدام تتصاعد سخونة الدماء في الرؤوس ... فقد تعددت الآراء فهناك من يهتم لأمر الحرب ويرى أنها قريبة جدا ... وهناك من يرى عكس ذلك ... حتى المقيمين انقسموا هناك من قام بتسفير الزوجات والأطفال ... والبعض الآخر قال أن الحرب بعيدة وأنها تجربة تختلف عن عام 1990 م .
"اليوم" رصدت مشاعر الناس وترقبهم للحرب وماذا يفعلون في هذه الأيام حيث الحرب على الأبواب آتية لا محالة .
تغيير
يقول المواطن ماجد الدوسري (من سكان الدمام وهو يعول أسرة تتكون من أربعة أبناء وزوجة ويعمل رجل أعمال) أن الحرب المرتقب شنها على العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لم تغير سير عمله اليومي خارج أو داخل المنزل مؤكدا أن حياته وكامل أفراد أسرته تسير بشكل طبيعي كالمعتاد
وقال الدوسري انه لم يسع لتجهيز أي مكان في منزله كغرفة طوارئ (ملجأ) مبررا ذلك بأن الأوضاع بشكل عام مطمئنة إلى حد كبير ولا تثير الرعب بالنفوس مثل ما كانت علية حرب الخليج الثانية وهي ما دعتنا إلى أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لمثل تلك الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة بكاملها،ولكن (وهنا الحديث للدوسري) هذه المرة نحن بعيدون كليا على أي خطر تتعرض إليها المنطقة بإذن الله تعالى .
ونفى الدوسري إقباله أو أيا من أقاربه على شراء المواد الغذائية المعلبة أو المياه المعدنية وتخزينها استعدادا لبدء الحرب المرتقبة على العراق .
الظروف مختلفة
وقال المواطن محمد بن سعود الربيع وهو من سكان الدمام وله تسعة من الأبناء لم يغير نمط حياته إطلاقا ولا يفكر حتى بأخذ احتياطاته الغذائية أو الأمنية في منزله تفاديا لما سيجري من وراء الحرب المرتقبة .
وأوضح الربيع أن مثل هذه الاحتياطات الغذائية والأمنية التي أتبعناها في سنة 90 عندما حررت دولة الكويت كانت الظروف تختلف كليا عما نحن فيه الآن حيث لم تشارك المملكة في هذه الحرب الحالية بأي عمل عسكري أيا كان لا من قريب أو بعيد وهذا ما يطمئننا أننا نكون خارج حلقة الخطر التي كانت تهددنا قبل 12 عاما .
وأضاف الربيع أنه لا يوجد خوف لدى أبنائه وبناته أو الأقرباء ولم يطالبوا بخروجهم من المنطقة .
لا للأقنعة
وقال حمد عبد الله (وهو من سكان الاحساء ويعمل موظفا حكوميا أن حياته لم تتغير كما لم يتغير متطلبات المنزل من أغذية أو مواد أخرى مثل الانارات (بالبطارية) واللاصقات للنوافذ لمنع الهواء من الدخول وأوضح بأنه يعيش حياته اليومية دون اضطرابات أو تأثر من الحملات الإعلامية بشن الحرب المرتقبة على العراق .
وأكد عبد الله عدم شراء أي أقنعة مضادة للمواد الكيماوية التي يقال أنها تهدد المنطقة أو حتى السعي للبحث عنها في الأسواق التجارية للاحتفاظ بها احترازيا من أي خطر قادم مبررا ذلك بارتياحه الشديد للأجواء العامة التي في المنطقة وهي تختلف (وهنا الحديث لحمد) عن ما سبق ومررنا به في حرب الخليج الثانية عام 90 .
رياضة المشي
وتقول المواطنة منال والتي كانت تمارس رياضة المشي على شاطئ كورنيش الدمام واكتفت بتعريف نفسها بأنها تدرس في جامعة الملك فيصل أن والدها لم يسع لشراء وتخزين المواد الغذائية الإضافية في للمنزل مؤكدة أن حياة عائلتها تسير بشكل طبيعي جدا .
وقالت منال أنها لا تتكلم مع زميلاتها في الجامعة طويلا بخصوص قضية العراق وشن الحرب المحتملة علية مؤكدة بنفس الوقت أنها تحرص على متابعة كل ما هو جديد بالقضية على شبكات الأخبار العالمية.
المواد الغذائية
وقال المواطن عادل الخضير متزوج وله أبن واحد فقط وموظف في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام أن لا شئ تغير في حياته اليومية الاعتيادية (أنا وعائلتي أو حتى أقربائي وزملائي في العمل).
وأضاف الخضير انه لم يسع لشراء أو تخزين المواد الغذائية المعلبة ولم يلحظ على أقاربه السعي لشراء مثل تلك المواد ولم يهموا بتحويل غرف في منازلهم إلى مواقع للاختباء مبررا ذلك باختلاف الأجواء التي تسود المنطقة حاليا عما كانت عليه عام 1990.
هناك فرق
وقال المواطن عادل الخليوي وهو موظف في وزارة الصحة ومتزوج وله ثلاثة أطفال أن هناك فرقا كبير ما بين حرب الخليج الثانية التي شاركت فيها المملكة لتحرير الكويت وبين الحرب التي من المحتمل ان تشنها أمريكا على العراق حاليا فلأولى كانت المملكة مستهدفة فيها أما الآن فنحن بعدين عن أجواء الحرب ولكن جميع ما نعمله هو احترازيا لا أكثر ولا أقل وهذا ما لا يستدعي أن نجهز منازلنا و نملأ مخازننا بالمواد الغذائية اللازمة .
وأضاف الخليوي أنه لم يفكر حتى التفكير بشراء أقنعة واقية لتلوث الأجواء إذا ما حصلت الحرب أو حتى تحديد مكان للسفر عاليه مثل ما حصل في حرب الخليج الثانية.
دوام إ ضافي
وقال حمد بن علي الدوسري وهو موظف في إحدى قطاعات البحرية في الجبيل ولدية 4 من الأبناء أنه لم يتغير أي شيء عليه باستثناء مواعيد عمله حيث يلزمه في مثل هذه الظروف للدوام الإضافي تحسبا لأي طارئ يحصل فجأة بالمنطقة.
أما بخصوص حياته الخاصة يقول الدوسري لم يحدث أي تغيير يذكر على حياتي الخاصة حيث أعيشها حاليا بكامل حريتي وبدون أي ضغوطات نفسية أو حتى التفكير فيما سيحدث لي ولأسرتي إذا ما حصلت الحرب، وهذا لم يأت إلا بعد اطمئناني عن عدم استهداف المملكة من العراقيين مثل ما حدث في عام 90 أثناء تحرير الكويت .
أوضاع مطمئنة
وقال المواطن عبد الله اليعقوبي وهو من سكان مدينة الدمام ومتزوج ولديه ابن واحد فقط لم أسع إلى شراء أي مواد غذائية إضافية لمستودعي الغذائي في المنزل ولم تطلب مني عائلتي هذا الشيء مؤكدا أنه يقوم بشراء المواد الغذائية الاعتيادية اليومية أو الشهرية من أماكنها المخصصة لذلك بدون أية زيادات أخرى.
وأضاف اليعقوبي أن الأوضاع العامة مطمئنة لمن هو داخل الأراضي السعودية وهذا بخصوص موقف المملكة البعيد عن التدخل في شن الحرب المرتقبة على العراق وهذا بعكس ما كانت عليه الأوضاع حين تدخلت المملكة لتحرير الكويت وهي كانت المرة الأولى الذي نشعر فيها بحالات الحرب مما دعانا للاستعداد المبكر وأخذ احتياطاتنا الغذائية والأمنية في بيوتنا .
لن نغادر
وقال سعود أل شبيب أحد سكان الدمام وهو متزوج وله 7 أبناء أنه مستمر في شراء المواد الغذائية اللازمة لعائلته مثل ما كان عليه في السابق بدون أن يحدث عليها أي تغيير في الكميات التي يشتريها حاليا ، رافضا فكرة شراء كميات كبيرة من المواد الغذائية أوتخزينها احتياطا مبررا ذلك بالاطمئنان حول الأوضاع الراهنة التي تسود المملكة في الداخل .
مزح
وقال الطالب خليفة الملحم من الدمام وهو في الصف الأول الثانوي والذي التقيناه وهو يمارس لعب كرة القدم مع عدد من زملائه على أحد المسطحات الخضراء في كورنيش الدمام أنه لم يلاحظ أي تغير طرأ مجددا على حالة والديه أو عائلته في المنزل يتعلق بترتيبات خاصة بشأن الحرب أو تخصيص مكان للطوارئ (مخبأ) في حالة الطوارئ القصوى ولم أسمع (وهنا الحديث لخليفة) من عائلتي بأنها ستزيد من حفظ المواد الغذائية استعدادا للحرب .
ويقول خليفة أنه وزملاءه يطغى عليهم الحديث عن الحرب والعراق والمواد الكيماوية (مازحين) وعن كيفية استعداد أهاليهم في المنازل لهذه الظروف وان كانوا اشتروا أقنعة ام لا ؟ قال :لم أتلمس في حديث أي منهما أية استعدادات لتخزين الأغذية أو ما شابهها استعدادا لمواجهة الحرب.
لا ارتباك
ويقول الطالب نايف أحمد البوعينين من سكان الدمام وهو في الصف الثاني المتوسط وألتقيناه وشقيقه وهم مجتمعون مع أصدقائهم على الكورنيش أن عائلته في المنزل غير مرتبكين لقروب شن الحرب على العراق وهم لم يستعدوا لهذا بتخصيص غرف للطوارئ وشراء السلع الغذائية وتخزينها تحسبا لأي طارئ يفاجئهم عندما تبدأ الحرب .
وأضاف البوعينين أنه لاحظ في الآونه الأخيرة متابعة والديه للقنوات الفضائية الأخبارية التي تبث 24 ساعة متواصلة أخبارا وتركز فيها على قضية العراق والحرب وتأتى بكل ما هو جديد في هذه القضية .
وأشار البوعينين أن أجواء الحرب وقضية العراق تأخذ جزءا بسيطا من مناقشاتهم في المدرسة مع زملائه متحدثين فيها عن ما حدث في عام 90م عند تحرير الكويت ولم يكونوا حيينها واعين لما يحدث حولهم من تغيرات في الحياة، إلا أنهم يتساءلون حول ما دار في ذاك الزمان .
ويضيف شقيقه الأكبر مبارك البوعينين وهو في الصف الثالث المتوسط أن سبب عدم احتراز عائلته من الحرب المرتقبة على العراق يعود إلى قول والديه بأن الحرب إذا ما حدثت ستكون بعيدة عن أجواء المملكة بعكس ما كانت عليه في تحرير الكويت من الغزو .
وأوضح مبارك أن أهله في المنزل يطمئنونهم دائما على أنه لا يوجد بإذن الله تعالى أي خوف عليهم وهم في وطنهم .
نخاف من الحرب
وتقول سهى وهي من الجنسية الكويتية ألتقيناها وهي تلاعب أطفالها في أحد الألعاب على كورنيش الدمام أنهى موجدوه في الدمام منذ ما يقارب الشهر وقد جاءت لأقاربها هنا خوفا من أي ضرر يحدث لأطفالها إذا ما بقيت في الكويت خاصة بعد تطوع زوجها في الدفاع المدني الكويتي وفضلت أن تأتي لأقرباء زوجها في المملكة بعد سفر عائلتها المكونة من والديها وأخيها وزوجته إلى القاهرة قبلها بعدة أسابيع .
وقالت سهى بأنها لم ترى أقربائها هنا في الدمام يشترون المواد الغذائية ويحفظونها بعكس ما كانت عليه في الكويت وبررت هذا لأن الكويت لها دخل مباشر في الحرب وسيتم شن الهجوم هذه المرة منها،وعن إذا كانت في حرب الخليج الثانية موجودة داخل الكويت قالت إنها تمكنت من القدوم إلى المملكة وكانت برفقة عائلتها .
ويقول الطالب الجامعي حمد بن ثابت القحطاني الذي يسكن في الدمام و يدرس في السنه الثانية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن لم يحدث أي تغير في حالة عائلته اليومية أو التوجه إلى تخزين غير اعتيادي من المواد الغذائية والأمنية في المنزل استعدادا للحرب .
وأضاف حمد أن كل شيء بين عائلته وزملائه يمشي طبيعيا وبدون أي اضطرابات تدعو إلى الخوف جراء الحرب المرتقبة على العراق،ولم يشعر من حديثه مع عدد من زملائه في الجامعة بأي تغير في حياتهم اليومية أو العائلية أو حتى تغيب زملائه أو أساتذته من حصصهم في الجامعة بسبب سفرهم إلى خارج المنطقة تفاديا للحرب .
الاقنعة
وقال المواطن سهيل الحسن وهو موظف في مديرية الشئون الصحية في الاحساء وجاء لاستكمال دورة عملية في الدمام أنه لم يشعر بأي تغير جرى على حياته الشخصية أو اضطر لإتباع الخطوات الاحترازية تفاديا لما تأتي به الحرب من مخاوف كبيرة .
وأضاف سهيل أنه يشعر بالاطمئنان الكبير في نفسه ولم تسع عائلته لأي تغير استعداد للحرب مثل شراء وتخزين المواد الغذائية أو تجهيز الغرف الاضطرارية للحرب وتزويدها بالمعدات اللازمة لذلك .
وأوضح سهيل أنهم هو وعائلته لم يسعون لشراء الأقنعة الواقية من الغازات الكيماوية ولم يبحثوا عنها ولم يعرفوا شخصا إن كان قريب أو صديق أقتنى مثل تلك الأقنعة استعدادا للحرب .
الناحية النفسية
ويقول الطالب مصطفى الحسن من سكان مدينة الدمام وهو في الصف الأول الثانوي وألتقيناه حينما كان يتمشى على ضفاف البحر أنه لم يشهد في منزله أي تغير من الناحية النفسية للعائلة بسبب الحرب المرتقبة على العراق.
وأضاف الحسن أن والده يرفض طلب والدته الدائم لشراء أي من المواد الغذائية الإضافية للتخزين في المنزل احترازا لأي طارئ يحصل في المنطقة ويبرر والده عدم شرائه بأنه مقتنع أنه لن يحدث في المنطقة أي ضرر بعكس ما كانت عليه حرب عام 90م والتي كانت المملكة طرفا أساسا فيها مؤكدا أن والديه حريصان على متابعة الأخبار لمعرفة ما هو الجديد في قضية العراق .
وأوضح الحسن أنه وزملاءه في المدرسة يتبادلون الحديث عن أوضاع الحرب فقط في الاستراحة المدرسية ولا يطولون في ذلك خوفا بأن تسود المناقشة طيلة الاستراحة.
لسنا مستهدفين
ويقول المواطن نامي عبد الله النامي موظف حكومي من سكان الاحساء وهو متزوج وله 6 من الأبناء أنه لم يستعد بأي شيء احترازي للحرب المرتقبة على العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بعكس ما كنا عليه في حرب الخليج الثانية عام 90م وهو ما كنا مستهدفين فيها مباشرة وهذا لن يحدث بمشيئة الله تعالى في هذه الحرب .
وأكد النامي أن حياته العملية والمنزلية تمشي بشكل اعتيادي جدا وبدون أية اضطرابات أو تحسب لأي طارئ كان ولم يفكر للسفر إلى خارج المنطقة تفاديا لأي خطر يحدث في المستقبل أو اقتناء الأقنعة الكمامة للاحتراز من المواد الكيماوية التي يشيع الإعلام الدولي أنها بحوزة العراق .
ويقول عيسى ناصر العوسي موظف في وزارة المياه ومن سكان الاحساء وهو متزوج وله 7 من الأبناء أنه لم تحدث له أية تغيرات على نمط حياته تستدعي العمل على الاستعداد للحرب المرتقبة على العراق من حيث شراء المواد الغذائية وتخزينها في المنزل لأي طارئ يحصل فجأة على المنطقة أو العمل على تخصيص مكان للطوارئ (مخبأ) ولم يفكر البتة في اقتناء الأقنعة الواقية من الكيماوي .
وأوضح عيسى أنه لم يسمع من أي أحد من أصدقائه أنه يقوم على مثل هذه التجهيزات في منزله أو عمله .
غرفة طوارئ
وقال حمد المخايفة موظف في مستشفى شركة أرامكوا السعودية وهو متزوج أنه لم يسع لعمل أي تغيرات في طريقة تخزينه للمواد الغذائية أو شرائه لها ولم يفكر بعمل غرفة طوارئ في منزله،مضيفا أن هذه الحرب تختلف كليا عن حرب الخليج الثانية التي حدثت والمملكة رئيسيه فيها لتحرير دولة الكويت أما الآن الوضع كليا مختلف لأن المملكة خارجة عن الحرب فهذا يطمئنا بعدم مواجهتها لأي ضربات محتملة بمشيئة الله تعالى في الحرب المرتقبة على العراق .
وأضاف المخايطة أن وضعه في المنزل يختلف كليا عن عمله حيث المتطلب منه أن يكون مستعدا وقد أمن لهم في المستشفى مقرا لحفظ المواد الغذائية وتخزين كميات منها لاستعمالها في وقت الضرورة .
ويقول عبد الرحمن بن أحمد العثمان موظف في معهد الثانوية التجاري بالأحساء وهو متزوج أن ارتياح المواطن وعد اضطرابه بهذه الحرب المرتقبة على العراق يرجع سببها لاتزان الإعلام السعودي وعدم التشويش على حياة المواطن الخاصة مما جعلنا لا نتسرع بالحكم على وضعنا في المنطقة جراء شن الحرب .
وأضاف العثمان أنه لم يسع لشراء والاحتفاظ بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمياه المعدنية مثل ما عمل به من قبل كافة المواطنين أثناء حرب الخليج الثانية وتلك الفترة كانت تخضع لأسباب غير متوفرة حاليا وأهمها أن المملكة غير هدف رئيسي في الحرب مما يستدعي خوف المواطنين من نشوبها.
وأوضح العثمان أنه لم يسمع أو يشعر بأن أحدا من أقاربه أو أصدقائه يعمل على تجهيز غرف طوارئ في منزله أو الاحتفاظ بمحزونات كبيرة من المواد الغذائية .
وافد
ويقول حسام القاضي وهو طبيب أسنان أردني مقيم مع زوجته وأبنه منذ سنه في الدمام أنه لم يطرأ على حياته الخاصة أي تغيرات بخصوص ما تعيشة المنطقة من ترقب للحرب المزمعة على العراق، مؤكدا أنه لم يسع إطلاقا لشراء أي سلعة غذائية للاحتفاظ بها في المنزل لظروف المنطقة الحالية .
وأوضح القاضي أنه لم يطلب الرحيل وقال إن لا يستدعي الخوف فالمملكة بلد آمن واستقرار وهذا ما ينقص دول عالمية كثيرة .
حتى الاطفال
الطفل محمد (في الصف الثاني الابتدائي) وتحدثنا معه عندما كان يلعب على دراجته الهوائية بين الأشجار قال مبتسما أنه (لا يخاف شيئا الله سبحانه وتعالى) وانه باقي في المنطقة ولن يغادرها مهما حصل .
ولاحظ الطفل محمد أن والده دائما ما يهمله إذا ما بدأت نشرة الأخبار .
ترحيل العوائل
ويقول ياسر محمد أغا (مصري يعمل منذ 3 سنوات طبيبا للأسنان في الدمام) أنه لم يطرأ على معيشته أي تغيرات.
وأضاف ياسر بأن جميع زملائه المتزوجين في العمل والذين يصطحبون عائلاتهم معهم هنا قاموا بترحيل عائلاتهم تحسبا لأي طارئ يحدث في المنطقة.
وأوضح ياسر بأنه وزملاءه في العمل لا يستطيعون الحديث عن قضية العراق أو الأحداث المتتابعة لها لضيق الوقت، مؤكدا أنه يعكف دائما على متابعة النشرات الأخبارية لمعرفة مستجدات القضية .
ويقول إبراهيم بشر مصري ويعمل كمندوب مبيعات في إحدى شركات الأدوية بالدمام) أنه قام بتسفير زوجته لخوفه عليها إذا ما اندلعت الحرب لكي يجعل من تحركه سهلا وميسرا بدون تعقيدات .
ويوضح بشر أن بعد ما ينتهي من الدوام في الشركة يذهب لمتابعة نشرات الأخبار على المحطات الفضائية.
وقال بشر بأنه لم يسع لشراء الأقنعة الواقية عن التسرب للكيماويات ولم يفكر بالبدء بشراء وتخزين المواد الغذائية والمائية احترازا لبدء للحرب .
وقال المواطن رياض العمري ويعمل معلم في مدرسة بالدمام ومتزوج وله بنت أنه لم يعمل أي خطوة احترازية تحسبا لشن الحرب المرتقبة على العراق.
وأضاف أنه لم يفكر في شراء أي مواد غذائية أو مياه إضافية مؤكدا أنه مستمر بشرائها على حسب احتياجاته الاعتيادية من كل فترة بدون زيادة فيها لعدم تراكمها .
هذه هي آراء المواطنين والمقيمين قبل الحرب ... فكيف ستكون بعدها ؟؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.