تأهل فريق الاتفاق للدور ربع النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد عقب فوزه المستحق على ضيفه الرائد 3/صفر في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس باستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام سجل للاتفاق صالح بشير 14.70 وعلي الشهري 45 وسيقابل الاتفاق في دور الثمانية فريق النصر بالدمام. فريق الرائد لم يشارك بعناصره الأساسية حيث فضل مدربه الوطني يوسف خميس اراحتهم من اجل التركيز على مسابقة الدوري حيث يصارع الفريق من اجل البقاء مع فريق الاتفاق ايضا. وهذا هو اللقاء الاول الذي يقوده عمر باخشوين كمدرب اول للاتفاق بعد الاستغناء عن البرازيلي زوماريو. كانت البداية مفتوحة خاصة من جانب الاتفاق الذي بدأ مهاجما في محاولات جادة للوصول الى مرمى الرائد وكانت الجهة اليسرى المتواجد بها سعد العبود مسرحا للعمليات الاتفاقية والغزو على المرمى الرائدي وكان واضحا تفوق الوسط الاتفاقي خاصة في الجهة اليسرى التي كانت ذات فعالية كبيرة لا سيما ان الظهير الاتفاقي الايسر وليد الرجا كان يؤدي دوره الهجومي على أكمل وجه وكان اول تهديد حقيقي للمرميين الكرة الساقطة التي تلقاها الغاني لاري داخل الصندوق الرائدي لكنه لم يتعامل معها بصورة صحيحة رغم مواجهته المرمى ومرت كرته بمحاذاة القائم الايمن 10 بعدها فقط باربع دقائق اكد الاتفاق تفوقه بهدف رائع من صالح بشير عندما تلقى عرضية مبارك خليفة وعالجها بشير على الطاير في حلق المرمى كهدف اول(14) واصل الاتفاق ضغطه وسيطرته على المباراة وكان واضحا ان الرائد جاء الى هذه المباراة وهو مسلم النتيجة للاتفاق واتضح ذلك من خلال المشاركة بعناصر اغلبهم من الاحتياطيين حيث غاب عن الفريق نجومه امثال محمد السلال والعليقي وغيرهما. ومن هذا المنطلق اعتمد مدرب الفريق يوسف خميس على اقفال المنطقة الخلفية والوصول الى مرمى الاتفاق عن طريق الهجمات المرتدة الا ان هذا النهج لم يفلح خاصة ان وسط الاتفاق كان قد فرض سيطرته على أجواء المباراة وقفل كل مشروع لهجمة مرتدة رائدية من المهد وهذا ما يفسر ندرة الهجمات الرائدية بل انعدامها وعدم تمكنها من تشكيل خطورة على مرمى ظافر البيشي باستثناء كرة علي مال التي ارتطمت في العارضة بدون قصد حيث كان الهدف منها عكس الكرة وكاد صالح بشير ان يسجل هدفا اخر له ولفريقه برأسه الا ان رأسيته مرت بجانب القائم ورفض علي الشهري ان يخرج فريقه بهدف واحد فقط في الشوط الأول واستثمر الكرة المرتدة من المدافعين على بعد 25 ياردة وسدد كرة ارض جو لم يرها حارس المرمى الا وهي تسكن شباكه كهدف ثان للاتفاق. واصل الاتفاق ضغطه في الشوط الثاني ومارس صالح بشير مشاغباته حيث كان مصدر ازعاج لمدافعي الرائد ولم يتبدل اسلوب وطريقة الرائد باقفال المنطقة والاعتماد على الهجوم المرتد وكانت الدقائق العشر الاولى محاولات اتفاقية لتعزيز النتيجة واضطر باخشوين ان يستبدل سعد العبود لاصابته وزج بعبد الرحمن القحطاني الذي هيأ كرة عرضية الى فابيانو والذي بدوره هيأها للمندفع داخل الصندوق الغاني لاري ولكن تسديدته جاءت في حضن الحارس. 57 مال اللعب للهدوء وكأن الفريقين ينتظران صافرة النهاية بعدما اطمأن الاتفاق على نتيجة المباراة واقتنع الرائد بهدفين لا أكثر في مرماه وكان اللعب في دقائق كثيرة في هذا الشوط مجرد تأدية واجب واهدر البديل عبدالرحمن القحطاني فرصة سانحة للتسجيل عندما انفرد بالمرمى في الجهة اليسرى لكنه سدد الكرة في نفس الزاوية التي يقف فيها الحارس تحولت لركنية 69. نشط الاتفاق قليلا بعد حالة من الهدوء وقاد البرازيلي فابيانو هجمة من الجهة اليمنى توغل بالكرة داخل الصندوق من الجهة اليمنى عكسها ارضية لصالح بشير غير المراقب داخل خط الستة واودعها على الطاير في شباك الرائد 70 وخرج بشير بعد الهدف وحل بدلا منه عبدالله الدوسري ورغم تحسن اداء الرائد في ربع الساعة الاخيرة الا ان النتيجة لم تتغير وايضا لم يشكل الرائد اية خطورة على مرمى الاتفاق لينتهي اللقاء بفوز صريح للاتفاق 3/صفر.