اعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلى مواصلة اغلاق المناطق الفلسطينية فى الضفة الغربية والقطاع واستمرار فرض طوق امنى شامل عليها منذ مطلع الاسبوع الحالى وحتى يوم الاحد القادم بحجة منع وقوع عمليات داخل اسرائيل فى ضوء الانذارات الساخنة التى ترد الى القيادات الامنية الاسرائيلية. واعلن ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلى ووزير الجيش شاوول موفاز ان العمليات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين لن تتوقف خلال الحرب على العراق وتجسدت بالهجوم على بلدة فى خان يونس واعتقال بعض المواطنين وسط اطلاق نار كثيف. كما اعلنت اسرائيل حالة الطوارى القصوى فى صفوف الجيش وقوات الامن والشرطة ومايسمى بالجبهة الداخلية مع بدء الحرب على العراق فجر امس ، فيما تم استدعاء قوات الاحتياط والمتطوعين واعلنت حالة الطوارى فى المستشفيات وخصص بعضها (للتطهير) من السلاح الكيماوى 0 وتم الغاء الاجازات للعسكريين وطلب من قوات الاحتياط وخاصة الدفاعات الجوية والتخصصات الطبية الالتحاق بوحداتهم ،وطلب من الاسرائيليين اصطحاب الكمامات الواقية فى اى مكان يتواجدون فيه 0 وزادت طلعات سلاح الجو على مدار الساعة، ووضعت قواعد صواريخ الباتريوت وصواريخ حيتس ( السهم ) الاسرائيلية الامريكية وصواريخ الباتريوت التى قدمتها المانيا اضافة الى المضادات الاخرى فى حالة تأهب قصوى0 ومن جهتها اجرت كونداليزا رايس مستشارة الرئيس الامريكى اتصالا هاتفيا مع بنيامين نتنياهو وزير المالية الاسرائيلى وابلغته بتخصيص مليار دولار كمساعدات لاسرائيل وضمانات قروض بقيمة تسعة مليارات دولار. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان المسئولين الاسرائيليين اعربوا عن خيبتهم من ذلك المبلغ لانهم تقدموا بطلب الحصول على مساعدات اضافية بقيمة اربعة مليارات دولار وعلى ضمانات قروض بقيمة ثمانية مليارات دولار. من جهة اخرى أعلن مسؤول أمنى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس ان عضوا في الحركة استشهد في اشتباكات بين ناشطين في حماس ورجال امن فلسطينيين منعوا مجموعة مسلحة من اطلاق صواريخ قسام على اهداف اسرائيلية، حسبما ذكر شهود عيان. وقال عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في الحركة ان زكريا الديري(26 عاما) احد اعضاء حماس توفي صباح امس الاول اثر اصابته برصاصة في بطنه في مواجهات بين اعضاء من حماس وافراد من الامن الفلسطيني شمال قطاع غزة. وذكر شهود عيان ان بين الجرحى ثلاثة من رجال الامن الفلسطينيين واثنين من ناشطي حماس ومواطنين في المكان. واضافوا ان الاشتباكات جرت بين عناصر من حماس والامن الفلسطيني اثر صدام استخدم فيها الرصاص، بعد ان قام افراد من المخابرات الفلسطينية باعتراض مجموعة مسلحة من حماس حاول اعضاؤها اطلاق صواريخ قسام باتجاه اهداف اسرائيلية عند الطريق الشرقي لبلدة جباليا شمال قطاع غزة. واوضح ان المشكلة التي وقعت في طريقها الى الحل بعد تدخل العقلاء مؤكدا حرص حماس على عدم الخوض في مثل هذه المواجهات والصدامات خصوصا في هذا الظرف الصعب الذي تتعرض فيه العراق للعدوان الاميركي البريطاني.