(حنظلة العبسي) اسم حركي لرجل فر هاربا من عيون (الجوع) في أرض بني عبس في القصيم إلى أرض الكنانة بحثا عن بصلها وثومها وعدسها وفولها.. ولعله استقر به المقام في وطن المرابطين الأبطال فترة طويلة وحن واشتاق إلى امجاد ابن عمه عنترة العبسي فعاد هذه المرة ولكن كما يبدو ضل الطريق فاتجه شرقا إلى منابع البترول.. وجسور الحب.. ونخيل الأحساء التي تتطاول رؤوسها إلى عنان السماء.. وشواطئ الذهب ونصف القمر في عروس الشرق الخبر.. فرأى بين أهله هنا.. وأهله هناك (سماحة العربي) واصالته.. ويبدو ان (حنظلة العبسي) ليس عبسيا على الاطلاق.. فما كان عروة ابن الورد.. ولا عنترة.. ولا عامر بن الطفيل يرضون بديلا قط ببساتين القصيم وثمارها وتلالها وصيفها وشتائها أي أرض أخرى مهما بلغت خصوبتها.. .. ولان انكر على ابن عم لنا من مصر الحبيبة ان يلقب نفسه بالعبسي.. فهذا حق له.. فكل اولئك الذين هناك في معظم وطننا العربي قد رحلوا من هنا.. من جزيرة العرب.. وهي أمهم الكبرى التي لاتزال تفتح صدرها لكل بنيها مهما اغتربوا. * يا حنظلة - وهو الاسم الذي اخترته لنفسك.. لا تكن مرا كالحنظل.. وأنت من ارض ماؤها عسل.. وترابها سكر.. - لقد تعلمت من اساتذة كبار هناك في مصر كيف أحبكم.. وكان لي الشرف مثلك بان اشرف على صفحة للقراء قبل أربعين عاما اسمها (حصاد القارئ) في جريدة (البلاد).. وقد تخرج منها كبار الكتاب الذين تقرأهم اليوم في العديد من الصحف المحلية.. ولا أود ذكر اسمائهم.. فبعضهم يعترف.. والبعض الآخر يمتعض ويضيق صدره برغم اعترافه. .. لذا أود لطفا وحبا ان يترك المشرف على صفحة (عزيزي رئيس التحرير) في هذه الصحيفة لقراء جريدة (اليوم) ان يكتبوا هم لا هو.. والحيز الذي ملأه بالرد على مقالي حول صور الكتاب كان ينبغي ان يحتله قارئ متخصص قد يصبح غدا كاتبا كبيرا ومشهورا.. ويترك للقراء ان ينتقدوا كتابهم كيفما شاؤوا - ولانك لا تعرفني كما تقول إلا من خلال ما اكتب - وهذا صحيح.. الا انك لاتعرف اشياء اخرى يعرفها جيدا زميلنا الحبيب رئيس التحرير الاستاذ محمد الوعيل.. وارجو ان تكون واسطتي إليه لأكتب باسم مستعار مثلك وبدون صورة.. فقط اضمن لي صرف مكافأة ما اكتبه بدون اسمي - انهم لايدفعون نقودا لنيتشه ولا لدنيا مسعود ولا حتى لنجيب محفوظ.. فماذا نفعل!؟ سامحنا يا سماحة.