عزيزي رئيس التحرير قرأت بدهشة كلمات كاتبنا العريق محمد عبدالواحد في صفحة (الرأي) ب(اليوم) عدد السبت 1424/1/19ه بعنوان (سامحنا يا سماحه) وقدر ما هزتني الكلمات قدر ما أسعدتني اذ منحني شرفا حلمت به, وأملا كنت انتظر من يبثه في نفسي.. ولأفصل ما قصدت: هزتني الكلمات لأنني قرأت ما وراءها ولأنني من المتابعين لكتابات عبدالواحد من زمن رغم فارق العمر بيننا فهو من جيل وانا من جيل ما بعد الجيل.. إلا انني استمتع أحيانا بكلماته حتى في قسوتها.. كما حدث في زاويته السابقة فرغم محاولته تغليف القسوة برقة اللفظ إلا ان نصال السكاكين (عبدالواحدية) كانت تلمع من تحت الكلمات وان كانت أقل حدة مما ألفناه وتابعناه. وهزتني الكلمات ايضا لأن استاذنا القدير لم يتحقق من أمر كان يجب ان يتحقق منه لا ان يتحرى ممن لا يعرفون او (يعلمون) أقصد ممن يعدون التخمين حقيقة ويراهنون على ذكاء يخونهم في الغالب. فلا هم ملكوا الحقيقة ولا هم صمتوا. وكان يجب عليه ان يتحرى الأمر جيدا من صاحب الشأن نفسه أقصد المشرف على تحرير الصفحة التي نعتز بها جميعا والتي تحظى باهتمام الجميع وأنت منهم ياأستاذنا بدلالة هذه الزاوية التي جاءت ردا على رأي كتب في الصفحة بقلمي المتواضع الذي رفعت من شأنه كثيرا وسأقول لك لماذا بعد قليل. ان هذا الاهتمام بالصفحة هو الذي يجعلنا نطمح في ان نكون مقروءين من قبل اساتذة وروادا مثل محمد عبدالواحد, ويجعلنا نأمل في ان نحظى باهتمامهم ولو بالنقد فأنت كما قلت في ردك أشرفت على صفحة مشابهة لسنوات طويلة أفرزت العديد من الكتاب وهذا يجعلنا نأمل في الكثير من ردودك على أمثالي تشجيعا واهتماما. اما كيف رفعت من شأني واسعدتني فهو ببساطة شديدة وبوضوح تام.. لأنك ربطت بيني وبين قلم قدير أعتز به واعتبره رغم معاناته التي اعرفها من خلال تواصلي معه (وللعلم لست أنا فقط ولكن كل من هم مثلي يتهجون الف باء الكتابة) وقلة كتاباته التي صارت أمرا ملحوظا في السنوات القليلة الماضية.. هذا الربط جعلني رغم ألمي من اتهامك باحتلاله مساحات من الصفحة للكتابة بهذا الاسم المستعار (الذي يخصني أنا شخصيا والذي هو من صنعي) جعلني أشعر بالسعادة والنضوج. والأمل في ان اجد لي مساحة للتعبير اشارك فيها يوما ما كاتبنا عبدالواحد. فشكرا لك اسعدتني من حيث لا تعلم ولا تدري.. وحفزتني على الكتابة واعتذر لاستاذنا سماحة قائلا: رب ضارة نافعة ربما ليس لك ولكن لغيرك.. واعتقد انه بما اعرفه عنه سيسعد بهذه الضارة لانها نفعت (حنظلة العبسي) الذي هو أنا. فأنا في الحقيقة (حنظلة) ولا أدري لم سماني أبي بهذا الاسم ولكني عذرته فالحنظل يسري مع الريق ومع الدماء منذ ان تحطم الأمل العربي والحلم العربي بضياع فلسطين والهزائم المتتالية وربما كان ابي يعشق رسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل (ناجي العلي) المغتال أيضا. اما (العبسي) فانت قد وضحت في زاويتك ولا أكتمك سرا اذا قلت ان (العبسي) قريب من (عابس) فكل ما فعلته انني اضفت (ال) وياء الملكية (من وجهة نظري)حتى لا يعتدي عليه أحد. استاذنا عبدالواحد اشكر لك ذلك وأتمنى ان احظى بمعرفتك واهتمامك وأود لو تتنازل وتحاورني في (عزيزي رئيس التحرير) برد لتكتمل سعادتي. أقدرك وأقدر المشرف على الصفحة الذي سعدت بربطك قلمي بقلمه. حنظلة العبسي قصاصة