انتهى شهر التسوق. بات التقييم ممكناً، وإن لم تكتمل الإحصاءات. اكتملت الخلافات على النتائج. في بيروت فرحة عارمة. وفي المناطق طلعت الصرخة. جونية تشعر بالظلم. والحمرا تعتبر نفسها الأنجح. الوسط التجاري المنوّر محط غيرة غير المحظيين بالاهتمام التلفزيوني، فيفسرون التفاوت. سياسيا تشير الإحصاءات إلى أن معظم المتسوقين في شوارع بيروت الرئيسية هم لبنانيون84.6 في المائة مقابل 71 في المائة العام الماضي، بحسب الشركة الدولية للمعلومات، يليهم السوريون بنسبة 5.3 في المائة، والكويتيون بنسبة 3 في المائة، ثم السعوديون بنسبة 2.6 في المائة). ثم... كيف تجد حركة البيع هذا العام بالمقارنة مع شهر التسوق السابق؟، يجيب 45 في المائة من التجار بأنها أسوأ. عوامل كثيرة اختلفت عن العام الماضي. لكن معظم رؤساء جمعيات التجار، راضين كانوا أم ممتعضين، لا سيرة لهم إلا جمعية تجار بيروت التي أوكلت إليها وزارة الاقتصاد تنظيم شهر التسوق الأخير. يقول رئيس الجمعية نديم عاصي إن تجار بيروت هم الذين بادروا إلى عرض خدماتهم في هذا المجال، لأن الجمعية لن تبغي الربح، بعكس الشركة الخاصة التي أُوليت الموضوع في السابق، ولأن التجار غير راضين عن نتائج العام الماضي. يقول إن جمعية بيروت كانت، طوال شهر شباط الماضي، لكل لبنان. ويعلن رئيس جمعية تجار عين الرمانة لورانج عيتاني: لم يزرنا شهر التسوق. احتدّ عندما تحدث عن بيروت، ووسطها: كان شهراً فاشلاً إلا على التلفزيونات، حيث الهيصة لسوليدير وحدها. فليبتعدوا كيلومتراً واحداً فقط خارج الحدود البيروتية التقليدية.. عين الرمانة، الشياح، الحازمية، كل التجار هناك مدينون!