استطاعت الاحداث التي تشغل العالم في العراق ان تطغي علي جزء كبير من حفل توزيع جوائز الاوسكار ، بعد ان توقع عدد من المراقبين ان تجذب اخبار الحرب الانظار عن الاحتفال هذا العام. و استغل مخرج الافلام الوثائقية الاميركي الشهير مايكل مور فوزه باوسكار افضل فيلم وثائقي لشن هجوم عنيف على الرئيس الاميركي جورج بوش والحرب على العراق خلال الحفل الخامس والسبعين لتوزيع جوائز الاوسكار في هوليوود. وقال مور بعد تسلمه جائزة افضل فيلم وثائقي عن بولينغ فور كولومباين، اننا نعيش في زمن وهمي. نعيش في زمن نتائج الانتخابات فيه وهمية يتم من خلالها اختيار رؤساء وهميين. نعيش في زمن نرى فيه رجلا يرسلنا الى حرب لاسباب وهمية. واضاف امام الحضور البالغ عددهم 3500 شخص :نحن ضد الحرب سيد بوش.. عار عليك.. عار عليك. وقابل قسم كبير من الجمهور كلامه بصيحات استهجان. وقال ادريان لدى تسلمه جائزة افضل ممثل: فوزي بالاوسكار يملأني فرحا لكني ايضا حزين جدا لاني اتلقى هذه الجائزة في وقت غريب للغاية.. خبرتي في هذا الفيلم جعلتني اعي جيدا الحزن ونزع الصفة الانسانية عن الناس في وقت الحروب فضلا عن انعكاسات هذه الحرب. واضاف: مهما كان الدين الذي ندين به علينا ان نصلي من اجل حل سريع لهذا النزاع. من جهة اخرى وجه الممثل المكسيكي غايل غارسيا برنال الذي يمثل في فيلم (امك ايضا) (اي تو ماما تامبيين) نداء الى السلام ايضا عند تحدثه عن فيلم (فريدا) الذي تقوم به مواطنته سلمى حايك بدور الرسامة فريدا خالو. وقال بهدوء: لو فريدا كانت هنا، لكانت معنا ضد الحرب.. وقد قوبل كلامه بتصفيق حار. وقبل ذلك قال الممثل كريس كوبر الفائز باوسكار افضل ممثل في دور ثانوي لدوره في اقتباس اتمني السلام لنا جميعا في هذا العالم المضطرب الذي نعيش فيه. ووضع عدد من الممثلين والممثلات شارات تمثل حمامة سلام. واستغلت محطة اي بي سي التي تنقل الحفل محطتين اعلانيتين لتمرير موجزين اخباريين سريعين حول اخر تطورات الحرب في العراق. وشكر المخرج الاسباني بدرو المودوفار الذي فاز الاحد بجائزة افضل سيناريو اصلي عن فيلم (تحدث معها) كل الذين يسمعون صوتهم من اجل السلام في اشارة الى التظاهرات العالمية المناهضة للحرب. وشكر المخرج اولا اكاديمية علوم وفنون السينما الاميركية قبل ان يخرج قصاصة ورق من جيبه ويقول: اريد ان اقرأ شيئا، اعرف ان ذلك ممنوع، لكني ساكون مقتضبا. وبعدما شكر فريق العمل في الفيلم قال: اريد ان اهدي هذه الجائزة الى كل الذين يسمعون صوتهم دعما للسلام واحترام حقوق الانسان والديموقراطية والشرعية الدولية، وهي كلها امور مهمة للعيش، هذه الجائزة لهم ولكم لانهم شهود على هذه اللحظة الرائعة في حياتي. مايكل مور يلوح بعلامة النصر بعد تسلمه جائزته