تطغى الافلام الغامضة والعنيفة على الحفل الثمانين لتوزيع جوائز الاوسكار الذي يقام الاحد في هوليوود وتمثل فيه فرنسا بقوة خصوصا مع فيلم "لا موم" من بطولة ماريون كوتيار الاوفر حظا للحصول على جائزة افضل ممثلة. وفيلم "ذير ويل بي بلود" (ستكون هناك دماء) الذي يؤدي فيه دانيال داي لويس دور منقب نفط عديم الذمة مرشح خصوصا للفوز بجائزة اوسكار لافضل فيلم. وقال توم اونيل الخبير في حفل الاوسكار لوكالة فرانس برس انه بعد فيلم "ذي ديبارتد" (الراحلون) لمارتن سكورسيزي في 2007"ستكون لغة الاسلحة طاغية في الفيلم الذي سيفوز بجائزة افضل فيلم للسنة الثانية على التوالي". وبعد ان حصل على كافة جوائز النقابات المهنية في الاسابيع الماضية، اصبح فيلم الرعب "نو كانتري فور اولد مان" (لا مكان للمسنين) للاخوين جويل وايثان كوين مرشحا لثماني جوائز اوسكار ويعد الاوفر حظا لينال جائزة افضل فيلم. كما رشح فيلم "ذير ويل بي بلاد" الذي تكثر فيه مشاهد الرعب والعنف وهو من بطولة الممثل الايرلندي دانيال داي لويس، لثماني جوائز اوسكار. اما فيلم "اتونمنت" (التوبة) البريطاني فهو مرشح لسبع جوائز اوسكار وكذلك فيلم "مايكل كلايتون" من بطولة جورج كلوني الذي سيتنافس على جائزة افضل ممثل مع دانيال داي لويس وتومي لي جونز عن فيلم "ان ذي فالي اوف ايلاه" (في وادي ايلاه) وفيغو مورتنسن عن فيلم "ايسترن بروميسز" (وعود شرقية) وجوني ديب عن فيلم "سويني تود". وقد تصبح كوتيار التي ادت شخصية المغنية الراحلة اديت بياف ببراعة عالية اول فرنسية تحصل على جائزة اوسكار عن افضل ممثلة بعد سيمون سينيوريه في العام 1960.ويتوقع ان تتفوق على البريطانية جولي كريستي في فيلم "ايواي فروم هور" (بعيدا عنها) والاميركية لورا ليني في فيلم "ذي سافدجز" (المتوحشون) والاسترالية كيت بلانشيت في فيلم "اليزابيث ذي غولدن ايدج" (اليزابيث العصر الذهبي) والكندية الين بايدج في فيلم "جونو". وفي فئة افضل ممثلة في دور ثانوي تتنافس ايضا كيت بلانشيت التي سبق ان نالت اوسكارا عن هذه الفئة عام 2005عن "افييتور" (الملاح)، هذه المرة عن "آم نوت ذير" (لست هنا) مع روبي دي في "اميريكان غانغستر" (رجل عصابات اميركي) وسواريس رونان "اتونمنت" وايمي ريان "غان بايبي غان" (اختفاء) وتيلدا سوينتون "مايكل كلايتون". وبعد فوزه مثل بلانشيت بغولدن غلوب افضل ممثل في دور ثانوي يتنافس الاسباني خافيير بارديم على اوسكار هذه الفئة عن دوره كقاتل ماجور غريب الاطوار في فيلم الاخوين كووين مع كايسي افليك "ذي اساسينيشن اوف جيسي جيمس باي كاورد روبرت فورد" (اغتيال جيسي جيمس على يد الجبان روبرت فورد) وهال هولبروك عن "اينتو ذي وايلد" (رحلة في البرية) وفيليب سيمور هوفمان عن "تشارلي ويلسونز وور" (حرب تشارلي ويلسون) وتوم ويلكنسون عن "مايكل كلايتون". واضافة الى ماريون كوتيار، تمثل فرنسا في هذه الجوائز بفيلم "برسيبوليس" لمرجان ساترابي وفنست بارونو، ويتنافس الفيلم على اوسكار افضل رسوم متحركة مع الانتاجين الهوليوودين الضخمين "راتاتوي" و"سيرفس آب". وبعد خمس سنوات على حصول المخرج مايكل مور على جائزة افضل وثائقي عن "بوولينغ فور كولومباين"، يعود الى حفل الاوسكار مع فيلم "سيكو" (المريض) عن النظام الصحي الاميركي. ويتنافس هذا الفيلم مع ثلاثة افلام وثائقية تتطرق الى "الحرب على الإرهاب" في العراق وافغانستان.