عبرت طالبات يدرسن في احد المعاهد الخاصة بمحافظة الاحساء (تحتفظ "اليوم" باسمه) عن احباطهن الشديد من مستوى الخدمات في المعهد، الذي يتقاضى منهن مبالغ طائلة، ورغم ذلك لا يوفر لهن ابسط الامكانيات التي تساعدهن على اكمال الدراسة للحصول على شهادة الدبلوم في الحاسب الآلي. وتضيف الطالبات تحتفظ (اليوم) باسمائهن ان المعهد دشن خلال الفترة الماضية حملة اعلانية قوية تشجع على الدراسة فيه، مما دفعهن واخريات للالتحاق به، رغم الرسوم العالية التي يتقاضاها، والتي تفوق 20 الف ريال، للدراسة والحصول على دبلوم حاسب آلي بعد عامين من الدراسة فيه. وتلخص الطالبات ملاحظاتهن على الخدمات الناقصة في المعهد بالغبار والاتربة التي تعج بها ارجاؤه وانعدام الهواء النقي، مما تسبب في زيادة معاناة الطالبات المصابات بحالات الربو. ويشرن ايضا الى قلة القاعات الدراسية وتكدس الطالبات في قاعة واحدة، فضلا عن قدم المبنى وعدم ملاءمته للدراسة، خصوصا حين يكون مرفقا تابعا لمعهد له سمعته ومكانته في تدريس الحاسب الآلي والتقنية بالمملكة. وتضيف الطالبات ل"اليوم": عدد اجهزة الحاسب الآلي قليل جدا، وهناك عدد من الاجهزة المعطلة، على الرغم من ان الدراسة تعتمد بشكل اساسي على الحاسب كما انه لا يوجد في المعهد الا عاملة واحدة، رغم كبر واتساع المبنى، وكذلك لا تتوفر في المعهد بوفيه تتناسب مع عدد الطالبات كما يذكرن ان الوجبات التي تقدم في البوفيه الحالية غير صحية، ومياه الشرب غير صالحة للشرب.. وتختتم الطالبات تعدادهن للخدمات الناقصة بالقول ان مبنى المعهد يمتلىء بالاوساخ والعلب الفارغة في كل مكان حتى انهن لا يجدن مكانا يجلسن فيه، لقلة حاويات النظافة. وتناشد الطالبات الجهات المعنية في المعهد والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالتدخل لايقاف المعاناة التي يعانين منها، خصوصا انهن فشلن في ايصال معاناتهن الى مديرة المعهد الاقليمية المسئولة عن المعاهد في المنطقة الشرقية، رغم محاولاتهن المتكررة في الاتصال بها.. مؤكدات ان كل ما يطالبن به ان يكون معهد الاحساء بنفس مستوى المعاهد الاخرى الموجودة في بقية مناطق المملكة التابعة لنفس المعهد.