كشف العراق أمس عن جانب آخر من طريقته في المقاومة التي يتبعها حتى (هزيمة قوات العدوان) ويتمثل في العمليات الاستشهادية على طريقة الفدائيين الفلسطينيين ضد الاحتلال الاسرائيلي، وذلك بعد أن قام الضابط علي حمادي النعماني بتفجير نفسه في سيارة ملغومة توقفت عند نقطة تفتيش عسكرية أمريكية قرب مدينة النجف جنوبالعراق فقتل أربعة أمريكيين في ثاني عملية فدائية ينفذها العراقيون خلال عشرة ايام. وقال طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي في مؤتمر صحفي أنه بوسع الولاياتالمتحدة ان تتوقع مزيدا من العمليات الاستشهادية ضد قواتها وأن اي وسيلة توقف او تقتل العدو ستستخدم. ومنح صدام حسين الضابط النعماني وسامين تقديرا لشجاعته. واعتبر رمضان ان الولاياتالمتحدة ستحول كل العالم الى شهداء ضدها. وقال: إنهم لايسمحون للعرب والمسلمين بتطوير قنابل وصواريخ بمثل قوة قنابلهم وصواريخهم فما الذي يتوقعونه. وأعلن أن آلاف المتطوعين العرب يصلون الى العراق لقتال قوات الغزو الامريكية والبريطانية. كما نفى نائب الرئيس العراقي ان يكون العراق تلقى مساعدة عسكرية من سوريا وايران كما قالت واشنطن الجمعة. وقال انها احدى اكاذيب العدو لتبرير توقف تقدم هجومه البري. واضاف إن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد لن يتردد حتى في القول ان العراق يتلقى مساعدة عسكرية من كوريا الشمالية لتبرير الفشل في العمليات العسكرية. وذكر التلفزيون العراقي الرسمي ان صدام حسين ترأس أمس اجتماعا ضم مسؤولين عراقيين كبارا اعربوا عن ثقتهم العميقة بان الحرب الجارية ستنتهي بهزيمة القوات الاميركية والبريطانية. وشارك في الاجتماع نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز ونجل الرئيس العراقي الاصغر قصي الذي يرأس الحرس الجمهوري، قوات النخبة في الجيش العراقي. وقال التلفزيون ان المجتمعين اكدوا ثقتهم بان هزيمة الامريكيين والبريطانيين ستكون نهائية على الصعيد العالمي بعد هزيمتهم في العراق.