قتل عدد من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في عملية فدائية عند نقطة تفتيش عسكرية في بغداد مساء أمس، في أول عملية فدائية أعقبت انهيار نظام البعث العراقي. وقال مات بيكر الضابط بمشاة البحرية: سقط بعض القتلى في الهجوم لكنني لا اعرف عددهم، موضحا أن الهجوم الفدائي وقع شمالي فندق فلسطين في وسط بغداد حيث يقيم الصحفيون الذين يغطون الحرب في العراق. وفي وقت سابق أعلن تلفزيون "سي إن إن" ان اربعة من مشاة البحرية الامريكية اصيبوا بجروح خطيرة في الهجوم. وكان الميجور بيكر يتحدث في فندق فلسطين الذي شهد مقتل اعلاميين أجنبيين قبل أيام بقذائف دبابة أمريكية. واعلن مصدر عسكري آخر ان الهجوم وقع في مدينة صدام، وهي ضاحية فقيرة في شمال بغداد يقيم فيها مليونا نسمة، غالبيتهم من الشيعة. وكانت عمليتان فدائيتان استهدفتا القوات الامريكية منذ بدء الحرب على العراق في العشرين من مارس حيث دعت السلطات الدينية والسياسية العراقية، وبينها نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان، الى تنفيذ مثل هذه العمليات. ففي ليل الثالث الى الرابع من ابريل، وقعت عملية فدائية ضد نقطة مراقبة على بعد 200 كلم شمال غرب بغداد واوقعت ثلاثة قتلى في صفوف الجنود الاميركيين. ونسبت وكالة الأنباء العراقية الرسمية آنئذ العملية الى إمرأتين استشهدتا فيها. وفي 29 مارس، قام عسكري عراقي باللباس المدني يقود سيارة اجرة مفخخة بتفجير سيارته على مقربة من نقطة مراقبة اميركية قرب مدينة النجف وقتل اربعة جنود.