تواصل القصف الأمريكي البريطاني العنيف صباح أمس الاحد على الخط الفاصل بين كردستان وباقي العراق قرب بلدة كلك الكردية على بعد اربعين كيلومترا شرق الموصل بشمال العراق . وجرت ثلاث عمليات قصف متوالية بفارق خمس دقائق بدءا من الساعة 25ر8 بالتوقيت المحلي (25ر5 تج) على بعد بضعة مئات من الامتار من مساكن كلك حيث يمكن سماع دوي الانفجارات وكانت خمس عمليات قصف جوي استهدفت منطقة كلك استهدفت اربع منها المواقع العراقية على الخط الفاصل. وذكر مراسل قناة الجزيرة الفضائية في المدينة ان القصف العنيف استهدف مدينة الموصل وضواحيها مضيفا الى ان المدينة تعرضت ليل السبت الى الاحد الى عمليات قصف كما سمعت انفجارات على اطرافها. وتقع الموصل على بعد 450 كيلومترا شمال شرق بغداد على الضفة اليمنى لنهر دجلة قبالة اثار نينوى القديمة في منطقة تعيش فيها اغلبية كردية. وتضم الموصل قرابة 300 الف نسمة. وتعرضت المدينة لعدة غارات خلال الايام الماضية أدت لمقتل وجرح اكثر من خمسين شخصا في غارات الخميس . وعلى صعيد اخر واصلت القوات الامريكية نقل جنودها على الجبهة الشمالية ليلا الى مطار حرير القريب من اربيل. واشارت مراسلة هيئة الاذاعة البريطانية انها شاهدت قافلة امريكية كبيرة جدا مؤلفة من عشرات سيارات الهمر تنتقل من مطار حرير الى ثكنة عسكرية كانت تابعة للجيش العراقي قديما يتمركز فيها حاليا جنود من البشمركة. ويتوقع ان يتواصل تدفق الجنود الامريكيين الى منطقة التروك القريبة من مدينة الموصل حيث يتم التركيز في هذه الفترة على هذه الجبهة. ولم تشر المراسلة الى عدد الجنود او انواع العتاد العسكري الذي يتم انزاله الا انها بينت ان عملية النقل باتت شبه يومية وتتم في الليل. اما على الخط الاخر جنوب شرق اربيل فقد حصل انسحاب للجيش العراقي من مجموعة مواقع وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني ان الانسحاب شمل ثماني قرى بعمق17 كيلومترا. ومنع رجال البشمرجة الصحفيين من دخول تلك المواقع التي سيطروا عليها بعد انسحاب الجنود العراقيين منها. وسمعت كذلك هدير طائرات حربية في سماء اربيل وغارات ولكنها عميقة ويتوقع ان تكون في محيط مدينة كركوك.وكذلك تعرضت مدينة الموصل التي تشهد غارات منذ بداية الحرب الى قصف عنيف اثناء الليل والتي يبدو انها ستكون الهدف التالي للقوات الامريكية.