اكد رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي بأن الكويت لا تعتبر نفسها طرفا في الحرب رغم تواجد قوات التحالف الدولي (الأمريكي - البريطاني) على أراضيها، منوها بأن الكويت لم تؤيد الحرب وقد كانت تطمح للحلول السلمية قبل نشوب هذه الحرب. وفي رده على سؤال لاليوم حول ما إذا كانت الكويت تعتبر طرفا في الحرب الدائرة على العراق قال الخرافي : لا,,, نحن لا نعتبر أنفسنا طرفا في هذه الحرب، فلو كنا نعتبر أنفسنا طرفا لتواجدنا مع قوات الحلفاء نحارب داخل العراق، نحن لم نحارب ولن نحارب. وأوضح نحن لم نؤيد الحرب ولم نشترك فيها وقد سبق وأن حذرنا منها وأيدنا وجهة نظرنا في اللقاءات العربية والإسلامية والدولية بأن هذا الوضع ما لم يكن العرب صريحين مع النظام العراقي فان كارثة ستحدث. وحول تفاؤله الشخصي السابق بعدم قيام الحرب ، قال : بالرغم من أنني تمنيت أن يحدث انقلاب داخلي يغير هذا النظام رحمة بالشعب العراقي الا ان آمالي لم تتحقق وما كنت متخوفا منه حصل ولم يستجب النظام العراقي لقرارات الشرعية الدولية. مضيفا : نحن نعمل ما نستطيع لمساعدة الشعب العراقي وقلوبنا تتقطع عندما نراه بهذا الوضع، خصوصا وان الكويت هي أقرب الدول العربية الى الشعب العراقي رغم ما أصابنا من النظام الحاكم في العراق. وحول المواقف العربية التي أخذتها بعض الشعوب من الكويت في مواقفها مع الحرب قال الخرافي ان دولة الكويت لم تكفر بعروبتها، و ليست طوفة هبيطة ولا جدارا منخفضا تقبل ان يتخطاها احد. كما شدد على أن الكويت رغم كل جراحها من الغزو العراقي لم تنس دورها العروبي مع القضية الفلسطينية التي تأسست في الكويت ولازالت المواقف واضحة وثابتة في ما يخص القضية الفلسطيني. كما طالب الخرافي بعدم الخلط بين عدم تأييد الحرب وتأييد النظام العراقي، قائلا إذا كان هناك من لا يؤيد الحرب، كما نحن لا نؤيدها ، ألاّ يخلط بين عدم تأييده للحرب وتأييده لهذا النظام الذي سبب الكثير من المشاكل لهذه الأمة العربية، وارجعنا سنوات الى الخلف وابعدنا عن مشكلتنا الاساسية وهي القضية الفلسطينية. واضاف ان كل منصف يرى ما حدث واستغلال اسرائيل لهذه الأوضاع موضحا انه ما كان يمكن أن يتم (هذا الاستغلال الاسرائيلي) لولا وضع النظام العراقي وابتعاده عن الترابط العربي والإسلامي. وحول طرد الكويت للقائم بالأعمال الليبي وما سيتبع ذلك من خطوات قال لم نقطع العلاقة مع ليبيا ، والعلاقة الديبلوماسية مستمرة، لكننا خفضنا التمثيل الديبلوماسي احتجاجأ على ما حدث، وذلك طبيعي، حينما يتم تبديل العلم الكويتيبالعراقي. وهذا يجعلنا أكثر ضيقأ من بعض المواقف العربية تجاه الكويت. كما تحدث عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخرا والموقف الكويتي قائلا إن الكويت لم تعترض على أن يكون هناك شجب للحروب بالاضافة إلى حرص على تطبيق العراق للقرارات الدولية. وكذلك أكد الخرافي بأنه لازال على اتصال بالمعارضة العراقية والشعب العراقي متمنيا زوال هذا الكابوس كي تكون الرؤية في العلاقات الكويتية - العراقية واضحة في المستقبل. مضيفا بأن الوضع الجغرافي بين العراقوالكويت يجعلنا أكثر تقاربا من الناحية الأسرية والتجارية مع العراق. وفي حال انفراج الأزمة ستكون الأوضاع الاقتصادية بين البلدين مزدهرة ويفتح الكثير من الآفاق المستقبلية في التعاملات التجارية والاستثمارية.