جدّد سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر، وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على توطيد هذه العلاقات، ورفض محاولات البعض تعكير صفو الوئام بين الشعبين الشقيقين، ودعوة وسائل الإعلام من الجانبين لتوخي الحيطة والحذر فيما تكتبه، وإما أن تقول خيرًا أو لتصمت، موضحًا أن هناك أيادي خارجية لا تريد الخير للمملكة ومصر، وأن استدعاء خادم الحرمين الشريفين لسفير المملكة بالقاهرة كان بهدف الحفاظ على العلاقات بين البلدين بعيدًا عن التأزم خاصة في حال تعرّض السفير أو أي أحد من منسوبي السفارة للأذى، مشيرًا إلى أن زيارة الوفدين الرسمي والشعبي المصري للمملكة واللقاء الحميم مع خادم الحرمين الشريفين أزاحت السحابة التي كانت في الأجواء بين البلدين الشقيقين وكشفت معدن هذا الشعب المصري الأصيل. ولفت إلى أن سفارة خادم الحرمين الشريفين وكافة قنصليات المملكة استأنفت عملها في مصر، وتم إنجاز التأشيرات المتأخرة، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في ملفات بعض رجال الأعمال السعوديين المتعثرة في مصر من أجل تشجيع مزيد من الاستثمارات. أزمة عابرة وقال قطان في مؤتمر صحفي بمقر سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة أمس، إن الأزمة العابرة بين المملكة ومصر انتهت، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجّه بالعودة للقاهرة استجابة لمبادرة الوفد المصري الذي زار الرياض مؤخرًا، وأكد على انه لا يمكن لأى احد ان يعبث بالعلاقات المصرية والسعودية وان الخلاف بين الاشقاء ما هو الا من باب العتب وليس على اسس الخصومة وان باب العتب واسع تحكمه العلاقة الوطيدة بين البلدين. قال قطان في مؤتمر صحفي بمقر سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة أمس، إن الأزمة العابرة بين المملكة ومصر انتهت، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجّه بالعودة للقاهرة استجابة لمبادرة الوفد المصري الذي زار الرياض مؤخرًا، وأكد على انه لا يمكن لأى احد ان يعبث بالعلاقات المصرية والسعودية. 7 آلاف تأشيرة وردًا على سؤال ل(اليوم) حول بداية عمل السفارة والقنصليات، أوضح أنه مع بدء العمل أمس، تمّ إنجاز 7 آلاف تأشيرة منها 3 آلاف في القاهرة و3 آلاف في الأسكندرية وألف في السويس، نافيًا وجود تراجع او انسحاب للاستثمارات السعودية بمصر، بل العكس فإن التبادل التجاري زاد من 800 مليون دولار إلى 1200 مليون دولار، لافتًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين أوضح أنه حريص على أمن واستقرار مصر، والمملكة كانت أول دولة بادرت بمساعدة مصر بعد الثورة من خلال برنامج 9ر3 مليار. لا شروط للمملكة وحول صحة ما تردد عن اشتراط الرياض إصدار الوفد المصري الذي سافر للسعودية بيان اعتذار وإدانة للسياسة الإيرانية، نفى قطان هذا الأمر بشدة، وقال أولًا السعودية لم تطلب أن يعتذر أحد، وخادم الحرمين الشريفين عبّر في كلمته عن مشاعره لمصر، وأردف قطان: ليس بيننا اعتذار، ولكنه عتاب، لم يعتذر أحد، ولم تطلب السعودية إصدار بيان لإدانة السياسات الإيرانية. أمننا خط أحمر وشدّد على أن أمن السعودية خط أحمر، لن نسمح بالعبث بأمن المملكة، وأشار إلى أن متهمي قضية حزب الله لم يقدموا للمحاكمة إلى يومنا، وكذلك جوانتانامو.. مشيرًا إلى أن هناك جهات لا تريد توطيد العلاقات المصرية السعودية، ولكنها لن تنجح، لم ولن يسحب أي مستثمر سعودي استثماراته من مصر، ولكن يجب أن ينظر بعين العدل للمشاكل التي حدثت لهم بعد الثورة، مشيرًا إلى أن هناك خمس أو ست مشاكل كبيرة. وحول ما تردد عن دعم المملكة لبعض التيارات كالتيار السلفي.. نفى قطان بشدة ما تردد عن دعم سعودي للمرشحين المصريين والتيارات الإسلامية، وقال إنه أمر غير حقيقي، ولا ندعم أي تيار أو أي مرشّح، أتحدّى أن أيًا من المرشحين الشرفاء تلقى دعمًا سعوديًا، نحن نقف على مسافة واحدة من الجميع، والرئيس المصري القادم سوف يكون حريصًا على توطيد علاقته مع السعودية والعكس، ولقد تعاملنا منذ أن بدأت العلاقات بيننا مع كل أنظمة الحكم سواء جمهورية أو ملكية. وحول وضع آليات لمنع تكرار الأزمة.. قال: الأزمة لا علاقة لها بآليات بين الجانبين، الأزمة سببها قلة أظن أنها نادمة على ما قامت به، وإذا كانت مصر بها 85 مليون مواطن، فمن يحبون المملكة وخادم الحرمين الشريفين، هم 84.99 مليون. وقال قطان إننا لا نعترض على أي مظاهرات إذا كانت بشكل حضاري، ولكن الإساءات للمملكة وخادم الحرمين الشريفين، والكتابات لا أقبلها مرة أخرى، وشعب مصر أول مَن رفض ذلك، وهؤلاء الذين فعلوا ذلك نادمون؛ لأن الشعب المصري بأكمله أعرب عن سخطه مما حدث، والدليل على ذلك المظاهرات أمام السفارة التي رفضت ما حدث. لا دروس وردًا على سؤال بأن سحب السفير كان درسًا لمصر.. قال إن الشعب المصري لا يأخذ دروسًا من أحد، ولكن الدرس موجّه لبعض الإعلاميين الذين عليهم أن يتحرّوا الدقة في كل خبر، معتبرًا أن هذه الأزمة أحد أسبابها تبنّي بعض وسائل الإعلام المصرية القصة المختلقة التي قدّمتها زوجة الجيزاوي، وأردف: ليس لدينا ذات ملكية، فالرجل يقول أنا خادم الحرمين الشريفين. نظام الكفيل وحول لماذا لا يتم إلغاء نظام الكفيل، شرح السفير مبررات نظام الكفيل من وجهة نظر المملكة، وقال: عندما يستقطب المواطن السعودي مهنة معينة للعمل، تكلفه 10 آلاف ريال من تذاكر، وأمور أخرى كثيرة، فهل يقبل أن يترك العامل الكفيل ويذهب للعمل لدى شخص آخر يسكن جانبه، وإذا تعاقدت مستشفى مع 40 طبيبًا، وتم إغراء 30 من هؤلاء بمرتبات أعلى ألا يوقف ذلك عمل المستشفى، لافتًا إلى أن هناك دراسات يقوم بها وزير العمل لوضع تصوّر جديد يكفل حق العامل والكفيل، وأردف: أنا سألت لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب أن يقدّموا لنا اقتراحات بحلول لهذا الأمر. وحول الأوضاع في سوريا.. قال إن ما يحدث في سوريا هو عبارة عن إبادة للشعب السوري، الذي يتعرّض للتنكيل والتقتيل، وهذا أمر لن يستمر.