في مختلف الوظائف تدرج عمر عبدالله بن عمر حتى وصل الى وظيفة نائب الرئيس ومدير عام الشركة الوطنية المحدودة لصناعة الانارة. سنوات وسنوات من العمل الشاق والجهد المضنى جعلته جديرا بهذا الموقع المهم ومنحته القدرة على ادارة العمل من خلال الاساليب الادارية الحديثة التي تزيد انتاجية الموظف وتدفعه الى الاتقان والاجادة. عمر عبدالله بن عمر ولد في مدينة الرياض عام 1373ه ودرس في مدارسها وحصل على الثانوية العامة ثم طلب منه والده السفر الى المنطقة الشرقية ليتسلم فرع الشركة، التي انشأها والده في مجال الاعمال الكهربائية والمقاولات، الى ان تم انشاء الشركة الوطنية المحدودة لصناعة الانارة فتدرج في وظائفها حتى وصل الى هذا الموقع. ويهتم عمر عبدالله بن عمر بعقد اجتماعات دورية مع رؤساء الاقسام مع منحهم صلاحيات كاملة لتسيير العمل فالمركزية في ادارة العمل اصبح تطبيقها صعبا في عصر العولمة والانترنت وباقي مظاهر تقنية المعلومات ومستجداتها التي تطالعنا كل يوم بجديد. ويرى ان هناك عددا من المعايير لرفع انتاجية الموظف من بينها التدريب والمشاركة في الدورات الدراسية المفتوحة والمغلقة ويؤيد اللقاءات المفتوحة مع الموظفين لان اللقاء المفتوح يزيد الألفة ويرفع الكلفة بين الموظفين ورؤسائهم ويشعر الجميع بانهم اسرة واحدة وفريق عمل واحد ومتجانس. ويمنح الصلاحيات للموظفين في حدود ويستفيد مما يرد في صناديق اقتراحات الموظفين الموجهة الى الادارة العليا من اجل تحسين الاداء الوظيفي. وهو يجتمع برؤساء الاقسام المختصين قبل اتخاذ القرارات التي تخص الانتاج والمصنع واذا كان القرار ماليا يختص بالاعتمادات او المشتريات فلدى مدير المشتريات صلاحيات، واذا تخطى الامر حدود صلاحياته يتشاور مع مدير المشتريات اما القرار الاداري فيتخذ بعد دراسة متأنية من كافة النواحي. ويرى ان المدير السيئ هو المدير المستبد الذي ينفرد بالرأي ولا يستمع الى ملاحظات معاونيه ولا يقدر على المواجهة ولا يمتلك اهدافا واضحة ولا ينتهج سياسة الباب المفتوح ولا يقدم الحوافز لموظفيه. ويؤيد اندماج الشركات الصغيرة لكي تستطيع الصمود في وجه منافسة الكيانات الكبيرة. ويرى ان بعض المشروعات الصغيرة يفشل، لان التقليد وعدم التخطيط يحكم انشاءها، ويجب على من يريد ان ينشئ مشروعا صغيرا ان تكون لديه فكرة جيدة عن المشروع وان يجري دراسات مالية وتسويقية جيدة قبل البدء في تنفيذ المشروع. وحول اوضاع الشركات العائلية يقول ان المشكلات التي تعاني منها بعض الشركات العائلية تعود الى عدم ترتيب افراد العائلة للعمل واستئثار بعضهم بالعمل دون البعض الاخر، كما ان بعض رجال الاعمال من الجيل القديم يرفض انتقال الادارة الى الجيل الجديد ويحتفظ بزمام الامور وينفرد باتخاذ كل القرارات التي تؤثر في مستقبل الشركة. وحول القضاء على هذه المشاكل يقول: يجب بعد ان يكبر الابن ان يعمل خارج نطاق شركات العائلة حتى يكتسب خبرات كثيرة وبعدها تترك له الحرية ان يعمل في شركات العائلة او يظل خارجها. وحول الخبرات التي اكتسبها خلال عمله يقول ان الخبرات كثيرة مثل تنظيم الادارة واعطاء الصلاحيات ومواكبة الاساليب الادارية الحديثة وكل شيء يمكن توظيفه ما عدا الادارة فلا يمكن الحصول عليها الا بالخبرة الكبيرة والممارسة الطويلة. وعن الفرق بين العمل في القطاع الحكومي والقطاع الخاص يقول ان القطاع الحكومي تحكمه لوائح وقوانين اما العمل في القطاع الخاص فتحكمه اجتماعات دورية وقنوات قصيرة ولذا فان اتخاذ القرار يكون اسرع، كما انه يساعد على اظهار طاقات الابداع لدى الموظفين.