وصف سلمان بن محمد العمري رئيس اللجنة الإعلامية لمعارض وسائل الدعوة الى الله بأن المعارض الدعوية بحد ذاتها عمل دعوي تنفذه وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ويبرز التنافس الطيب بين الجهات العاملة في الحقل الدعوي. وأرجع سعادته بمناسبة اختتام المعرض الرابع في القصيم أن ما توصل إليه المجال الدعوي من وسائل حديثة وراءها معالي الوزير الشيخ عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ الذي تبنى فكرة المعارض منذ البداية ورعاها.واكد العمري ان الوسائل الدعوية المعروضة هي، وسائل اتصال متطورة تسهم في إظهار ونشر الدين الحق , وانتشاره , وإيضاح الدعوة الإسلامية الصحيحة التي تنبذ العنف والغلو والظلم والبغي والعدوان , وتنشر الخير والسلام وتأمر بالعدل والاحسان والرحمة. وأضاف العمري أن الحاجة إلى الدعوة الى الله تعالى تظل قائمة الى أن يرث الله الأرض ومن عليها , وقال : ان النفس البشرية تحتاج الى من يرشدها الى البر والخير , والمملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين أولت الدعوة والدعاة اهتماما خاصا , وسخرت كافة الجهود والإمكانات المادية والبشرية لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى , ودولة كهذه , دستوره القرآن الكريم , لا عجب أن نراها منبعا صافيا عذبا للدعوة والدعاة ولم يكن ذلك ارتجالا او عملا عشوائيا , بل كان في سياق علمي منهجي مدروس , ونظام يتناسب مع عالم العصر. وأكد رئيس اللجنة الإعلامية لمعارض وسائل الدعوة الى الله أهمية استخدام وسائل الاتصال الحديثة التي خرجت الى الساحة الدولية وتمتاز بسهولتها وجاذبيتها وإمكانية الوصول من خلالها الى المعلومة في أقصر وقت ممكن سواء القنوات الفضائية التلفازية , أو شبكة المعلومات الدولية العنكبوتية ( الإنترنت) في نشر الدعوة الى الله تعالى , وذلك لتهافت أفراد المجتمع وخاصة الشباب منهم الذين هم أنصار كل جديد على هاتين الوسيلتين الحديثين , وبالتالي يجب على الدعاة والائمة وطلبة العلم والمهتمين بالعمل الدعوي استغلالهما فيما يفيد الأمة الإسلامية ,ونشر الدعوة الله تعالى. ولفت الاستاذ سلمان العمري النظر إلى أننا نعيش في عصر اتضح فيه تأثير العلم والتقنية الحديثة في كل مجالات الحياة والتطورات المستمرة والدائمة, مؤكدا أن هدف الداعية لم يتغير بتغير الزمان والمكان , ولكن الوسيلة والاستعداد قد تغيرا , فداعية اليوم كما يلزمه التفقة في الدين بعمق ليستطيع المواجهة في نفس الوقت عليه أن يلم بتطورات العصر واحداثه وثقافته والجديد فيه الذي يعينه على ايصال رسالته الى المتلقين بكل وضوح وجاذبية. أهمية معارض الدعوة وأثنى رئيس اللجنة الإعلامية لمعارض وسائل الدعوة الى الله على تنظيم الوزارة لسلسلة معارض وسائل الدعوة الى الله تعالى في مختلف مناطق المملكة تباعا , وقال: إن الله خلق الخلق ليعبدوه , كما قال تعالى( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ولذلك أرسل الله الرسل وأنزل الكتب ليقوموا بالدعوة الى معرفة الله وعبادته , وإلى سبيله وشريعته , ومكارم الأخلاق , وبها يظهر الله دينه و, وينصر اهله , مشددا سعادته على أن أي مجتمع على مر العصور يحصل فيه التقصير والانحراف سواء في الجوانب العقائدية أو العبادية , فان الدعوة تصبح لازمة شرعا , وضرورة اجتماعية. الدعوة بقدر الاستطاعة وأكد الاستاذ العمري أن رسالة الدعوة لا تختص بفئة دون أخرى . فكل بحسبه , إلا أن القدر القدر المتعين من الدعوة على المسلم هو بقدر استطاعته ومدى علمه، وما يحسنه وقد رتب الشارع للداعي الأجر العظيم , كما جاء في الحديث:( من دعا الى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه) , والدال على الخير كفاعله),(والكلمة الطيبة صدقة) , ولئن كانت النصوص الشرعية قد حثت المسلم على الدعوة , فإنها أيضا قد بينت المنهج الشرعي الأمثل للقيام بهذه الشعيرة العظيمة , إذ مؤداة تحقيق النتائج المأمولة بإذن الله تعالى من الدعوة , وهذه الدعوة لها أركانها: الداعي , والمدعو , والوسيلة. وقال سعادته عن معرض القصيم بأنه يعتبر مناسبة عظيمة , وفرصة جيدة للمرأة المسلمة حيث تعرفت على وسائل وأساليب وآليات العمل الدعوي وآخر المنجزات في هذا المجال , أعتقد أنها فرصة جيدة للقاء الأخوات العاملات في مجال الدعوة مع بعض , والتعرف عليهن , وتبادل المعلومات واكتساب الخبرات في مجال الوسائل الدعوية , كما أن مشاركة المرأة في هذه المناسبات بصورة فاعلة توجد جيلا من الداعيات القادرات على إدارة المؤتمرات, وإقامة المعارض وهذا من شأنه أن يجعل دروها ايجابيا ومتميزا وأكثر فاعلية في المجتمع. وأضاف الاستاذ العمري في السياق نفسه قائلا: إننا نتطلع إن شاء الله ، أن تعم الفائدة وأن تستغل المرأة المسلمة هذا الحدث حيث تعرفت على الجديد في عالم التقنيات الحديثة, وكيفية استخدامها بطريقة ايجابية تخدم الدعوة الى الله , مثل استطاعة الداعية استخدام الهاتف الجوال في الدعوة الى الله عن طريق إرسال نصيحة أو التذكير بموعد محاضرة , تبادل التهاني اللطيفة في المناسبات , وإمكانية قياس ذلك أيضا على أجهزة الحاسب الآلي في ظل انتشار الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) والتي أيضا يمكن استخدامها بصورة ايجابية وبطريقة تخدم الدعوة. وترفع من مستوى أداء الأخت الداعية. وتمنى سعادته من الله تعالى ان تعم الفائدة جميع الأخوات في بلادنا خاصة من الفعاليات والبرامج التي صاحبت المعرض والمخصصة للأخوات , وكان هناك طاقم نسائي متكامل لخدمة الأخوات الزائرات لتعيش المرأة في جو من الخصوصية والراحة النفسية مما يساعدها إن شاء الله في تحقيق أهداف المعرض , الذي حرصت وزارة الشؤون الإسلامية على بذل الجهود العظيمة وتحقيق اهدافه النبيلة. وفي ختام تصريحه , عبر رئيس اللجنة الإعلامية لمعارض وسائل الدعوة الى الله عن امله في أن يكون المعرض الرابع قد حقق أهدافه المرجوة بالإفادة من المنهج النبوي في الدعوة بشكل مفصل وإيضاح أسباب نجاح الدعوة , والتعرف بالوسائل الدعوية المناسبة الملتزمة بالضوابط الشرعية , ويكون المعرض حلقة وصل بين المؤسسات الدعوية , وكذا التعريف بجهود الحكومة الرشيدة عبر مؤسساتها في مجال الدعوة في الداخل والخارج.