أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري أن الوزارة هيأت داعيات للعمل بين الأوساط النسائية، مطالباً الدعاة بالصبر والحكمة في توصيل الرسالة الدعوية إلى الجمهور المستهدف، ومخاطبة الناس وفق مستجدات عصرهم، لافتاً إلى أن الوزارة تهيؤهم لاستخدام الوسائل التقنية الحديثة في المجال الدعوي عبر دورات متخصصة. وقال في بيان أمس بمناسبة الدورة الثانية عشرة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله «كن داعياً» الذي تنظمه الوزارة في محافظة الأحساء في 11 ذي القعدة المقبل: «أساليب الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى متعددة ومتنوعة، وينبغي للمسلم والداعية الاستفادة من ظهور وسائل جديدة في مجالي الإعلام والاتصال في الدعوة إلى الله»، مشيراً إلى أن من أبرز هذه الوسائل شبكة الإنترنت التي وصفها بأنها وسيلة عظيمة وفتح كبير في الدعوة إلى الله ينبغي على الدعاة والعلماء الاهتمام بها، والاستفادة منها في مجال الدعوة، وإيصال كلمة الحق والخير إلى الناس كافة بمختلف اللغات. وأضاف أن وزارة الشؤون الإسلامية تعمل على هذا التوجه عبر موقعها الإلكتروني ومن خلال دعمها بعض المؤسسات الخيرية التي تعنى بهذا الجانب سواء من خلال مواقع ثابتة أو من مواقع متحركة صوتية أو من خلال الدعوة بالمراسلة، ونشر العلم عن طريق المراسلة عبر هذه الشبكة، مشدداً على أن الوزارة تحرص على تهيئة الدعاة لاستخدام هذه الوسائل الحديثة بتنظيم دورات لهم يتعلمون خلالها الوسائل التقنية الحديثة في مجال الدعوة إلى الله. وشدد السديري على أهمية دور المرأة في مجال الدعوة «فهي الأم والمعلمة والأخت والمربية التي يعول عليها بعد الله في تنشئة الجيل، وبالتالي لا بد من الاهتمام بالدور الدعوي الذي تقوم به»، لافتاً إلى أن الوزارة هيأت عدداً من الداعيات للعمل في الأوساط النسائية، وشجعت بعض المؤسسات الخيرية التي لها جهد في مجال الدعوة النسائية من خلال برامج دعوية مختلفة. وذكر أن المعرض الدعوي يركز على الاهتمام بدور كل جهة سواء كانت حكومية أو غير حكومية في مجال الدعوة إلى الله في ضوء تخصصها، وإثراء الموسوعة الدعوية بوسائل جديدة وبتجارب مفيدة ومثرية يكون لها تأثير إيجابي في المتلقين، ويعرِّف الدعاة بوسائل جديدة في الدعوة إلى الله، ويحقق التواصل فيما بينهم، ليستفيد بعضهم من خبرات بعض، إذ إن كل مؤسسة ومكتب دعوي وداعية يمكن أن يعرض تجربته ما يؤدي إلى تلاقح للأفكار، وتنبيه لوسائل قد يغفل عنها كثير من الناس. وتطرق إلى الصفات التي يجب أن يلتزم بها الداعية إلى الله ومنها الإخلاص ومتابعة ما ورد في الكتاب والسنة من الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن الخلق في التعامل مع الآخرين، إضافة إلى توافر جانب من المتابعة للعلم الشرعي، لأنه لا يكون متابعاً إلا إذا كان لديه علم شرعي كافٍ لما يدعو له.