شهد معرض وسائل الدعوة إلى الله السادس (كن داعياً) المقام حالياً في مدينة أبها بمنطقة عسير خلال أيامه المخصصة للنساء التي بدأت يوم الخميس الماضي إقبالاً كبيراً من الزائرات بمختلف الفئات العمرية، وذلك بدءاً من افتتاحه الساعة الرابعة عصراً، وحتى إقفاله عند الساعة الحادية عشرة مساءً، وستستمر أيام النساء حتى يوم غد الاثنين. من ناحية أخرى ثمّن عدد من العاملات في الحقل الدعوي الدور الذي يقوم به معرض «كن داعياً» في تعريف الدعاة والداعيات بوسائل الدعوة إلى الله، وتبادل الخبرات في المجال الدعوي، وقلن - في تصريحات لهن بمناسبة معرض «كن داعياً» في دورته السادسة: إن فكرة المعرض رائدة، مؤكدين أن التجربة خلال المعارض الخمس الماضية كانت مثمرة جداً، وطالبن بزيادة هذه المعارض. ففي البداية قالت الداعية رسمية بنت علي الغامدي المشرفة التربوية بوحدة التربية الإسلامية التابعة لإدارة التربية والتعليم بالمدينة المنورة: إن معارض الدعوة إلى الله من الفتوحات الرائعة التي نفع الله بها أمة سيد المرسلين، وخصوصاً النساء، واعتبرها إضافة حقيقية للمرأة، أضفت عليها المنهل العذب الصافي في مقر واحد، جمع وشمل جميع ما يخدمها في حياتها المختلفة، وكم ضم هذا المعرض تحت سمائه ممن أحب الخير، وممن زاره لمجرد الإعلان، فوجد مبتغاه فيه، ومن سعى له سعياً من داخل وخارج المملكة العربية السعودية، معبرة عن سرورها لما سمعته من أقوال متعددة من النساء على اختلاف مستوياتهن وأعمارهن ان هذا المعرض كان لها هداية بعد ضلال، ونشاطاً بعد فتور. وقالت الدكتورة ابتسام بنت بدر الجابري عضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بجدة: إن معرض «كن داعياً» من المعارض القيمة وله دور رائد في إثراء الدعوة، فمن خلال هذه المعارض يتعرف الدعاة على الوسائل الحديثة والأساليب الجديدة في العمل الدعوي إضافة إلى الإصدارات، والنشرات، والكتب، والشرائط، والمطويات، والوسائل السمعية والبصرية، والندوات، والمحاضرات، التي تنظم خلال المعرض. أما الأستاذة فاطمة الحنايا عضو هيئة التدريس بكلية التربية للبنات بالقصيم فقد أكدت أن فكرة إنشاء معارض وسائل الدعوة من أنفع الأفكار وأبقاها أثراً، إذ ساهمت بدفع مسيرة العمل الدعوي وتداول كثير من وسائل الدعوة بين الأخوات المهتمات بالعمل الدعوي. واقترحت الاستفادة من وسائل الدعوة الحديثة، مشيرة إلى أن تنوع الوسائل الدعوية أمر ضروري، وضرورة مراعاة ظروف المتلقيات ومعرفة مستوياتهن الفكرية والثقافية، والتعمق في مشكلاتهن وتوعيتهن، وأن تحظِى الداعيات بجزء كبير من هذه الوسائل والأفضل والاهتمام بتوزيع النشرات الخاصة بتوعية المسلمة بأحكام دينها من عبادة وأخلاق وأداء. وفي ذات السياق، أكدت الداعية نورة بنت عبدالله الدامغ على أهمية المعرض والايجابيات الكبيرة التي تحققت في المجال الدعوي من تنوع وتعدد الوسائل الدعوية، وإتاحة الفرص للداعيات للتعرف عليها، مشيرة إلى أن الدعوة إلى الله شرف الله بها هذه الأمة كافة قال تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}. وأكدت الأستاذة فوزية بنت عبدالرحمن الزامل مشرفة وحدة التربية الإسلامية بعنيزة على الدور الكبير الذي يقوم به معرض «كن داعياً» في صقل مواهب الداعيات وتعريفهن بالوسائل الدعوية، مبينة أن الوسيلة المثلى للاستفادة من هذه المعارض تتمثل في الندوات، والمحاضرات، ودورات في الدعوة إلى الله في مجالاتها وأساليبها، والحلقات العلمية، بالإضافة إلى النشرات والمطويات والكتاب والشرائط والأقراص الممغنطة.