يطلق أهالي قرية البطالية على شوارع قريتهم لقب (شوارع الموت)، فهي تلتقي جميعا في نقطة واحدة، في تقاطع تحدث فيه حوادث مريعة كل شهر تقريباً. ويؤكد الأهالي ان الجهات المعنية تدرك خطورة المشكلة. فإذا ما قدر لك زيارة تلك الشوارع فأن أول سؤال سيتبادر إلى ذهنك سيكون: كيف يعبر السائق من هذه التقاطعات دون تردد؟!! لأن تلك التقاطعات ترتبط بخمسة أماكن هي مدينة المبرز، الشعبة، القرى الشمالية، الهفوف، البطالية، التي تعد الأقرب لتلك التقاطعات. وعلى مقربة من موقع التقاطعات التقت (اليوم) بمحمد الدريس، الذي بين خطورة الموقع، مشيراً إلى عنجهية بعض السائقين، إضافة إلى أن من يأتي مثلاً من جهة المبرز لا يرى القادم من جهة البطالية، والذي يأتي من جهة البطالية لا يرى من يأتي من جهة الشعبة. وهنا تكمن حيرة السائقين. ويقول حسين الصفار: بحكم قرب مزرعتي من هذه التقاطعات، وتواجدي فيها فأنني أقدم شهرياً تقريرا عن هذه التقاطعات، حيث أرى حوادث بسبب عدم وجود مثلا إشارة تلزم مرتادي الشارع بالانضباط والتريث في السير. ويشدد الدريس على أهمية المطبات، التي تجبر السائق على التوقف أو وضع دوّار، وتدعيم الشارع بإشارات مرورية، كما أن هذا الشارع شهد حوادث، أدى بعضها إلى وفيات، خلال السنين الماضية. ويروي الصفار أنه وقبل أيام قليلة، وقع حادث، أدى إلى نزوح واحدة من السيارات إلى المصرف المجاور، وهنا أيضا مشكلة، فهذه التقاطعات بالقرب من قناة للري والصرف، مما يزيد الخطر على من يتعرض لحادث في هذه التقاطعات. ويتمنى أهالي البطالية ان يصل صوتهم للمسئولين في بلدية محافظة الأحساء، ليعملوا على تجنيب المارة بالطريق كوارث محققة.