الدول العربية المحيطة باسرائيل مهددة بكارثة نووية غير مسبوقة خاصة مصر ولبنان والاردن وسوريا وكل هذا بسبب مفاعل ديمونة النووي الاسرائيلي.. هذا ما نبه اليه التقرير الحديث الصادر عن مركز الدراسات السياسية بجامعة القاهرة والذي اشار إلى ان العمر الافتراضي لمفاعل ديمونة اقترب على الانتهاء فعمره الافتراضي هو 45 عاماً وهذه المدة تنتهي اواخر هذا العام. في عام 2002 اكتشف العلماء في اسرائيل ان المفاعل استنفد اغراضه وتراجعت صلاحيته العملية لدرجة انهم طالبوا بتفكيكه وتدميره والتخلص منه بأسرع ما يمكن. وهناك دراسة سرية اخرى تمكنت السلطات الاسرائيلية من منعها من النشر لكن هذه الدراسة تسربت رغم ذلك لتكشف ان اسرائيل لم تسمح منذ اكثر من30 سنة لاي من العلماء بالاشراف على دفن النفايات او قياس درجة الاشعاع وان مئات من اطنان النفايات النووية مدفونة بالقرب من الحدود المصرية وتؤدي إلى تلوث المياه الجوفية نووياً وهو التلوث الذي يستمر 100 الف سنة على الاقل وقال التقرير ان نفايات مفاعل ديمونة يوضع في حاويات خاصة سمك الحاوية 8م مما يعرضها للتآكل والصدأ واخراج ما بداخلها من اشعاع ليتسرب إلى التربة والمياه الجوفية. وقال الدكتور رجب البنهاوي الخبير في الدراسات الهندسية النووية ومقدم الدراسة ان معظم الحاويات بها ثقوب تسمح بتسرب غازات النفايات النووية منها ولم تستبدل الحاويات المدفونة منذ 30 سنة لدرجة انها بدأت في التحلل خاصة في مواضع اللحام وقدرت النفايات المدفونة بحوالي 300 طن وهذه الكمية تكفي لابادة البشرية كلها والشيء الخطير ان مناطق الدفن معرضة لهزات ارضية عنيفة في السنوات القليلة القادمة وهذه الهزات ستدمر ما بقي من الحاويات وتجعل النفايات اقرب إلى سطح الارض والتسرب النووي سيكون أمراً هينا رغم خطورته غير المحدودة. مقارنة بما يمكن ان يحدث لو انتهى العمر الافتراضي لمفاعل ديمونة دون اتخاذ الاجراءات اللازمة فهو اهم منشأة نووية في اسرائيل وقد اصبح مقراً لمركز النقب للابحاث النووية وهو المعهد الرئيس المخصص لعلوم الذرة في اسرائيل كما انه اصبح مصدراً للجزء الاعظم من انشطة اسرائيل النووية فهل تحدث الكارثة النووية ام سيتم تدبير الامر بما يلزم من احتياطات دقيقية؟ نرجو طبعاً ان تكون الاجابة بعيدة عن شبح الدمار النووي. الذي لا يبقي ولا يذر!! وقد اكدت الاحصائيات غير الرسمية ان اسرائيل تمتلك 600 رأس نووية تكفي لابادة 500 مليون مواطن ولكن الولاياتالمتحدة تغض الطرف عن ذلك.