بدت المعارضة العراقية على الحال نفسه من الانقسام حول الدور المقبل للامم المتحدة والتحالف الاميركي البريطاني في العراق لكنها كانت متفقة على رسالة واحدة هي رفض اي نظام ديكتاتوري جديد سواء كان امريكيا او غير ذلك. ففي مؤتمر صحفي في لندن قال غسان عطية احد ابرز منظمي هذا المؤتمر ان اجتماعا سيعقد في الناصرية في12 ابريل لكل احزاب المعارضة ونأمل ان تكون كل مجموعات المعارضة ممثلة فيه. لكن عدد المشاركين في الاجتماع والتنظيمات التي ستمثل فيه لم يحددا بعد. وقال فيصل قرجولي المتحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي لوكالة فرانس برس ان احمد الجلبي الذي يتزعم هذا التحالف لاحزاب عراقية معارضة ويلقى دعم واشنطن موجود في الناصرية. واكد ان المؤتمر الوطني العراقي ارسل مئات المقاتلين للانضمام الى الهجوم الامريكي البريطاني في جنوبالعراق. وحذرت المعارضة الولاياتالمتحدة من التفكير في البقاء في العراق. واكد صلاح شيخلي العضو في حركة الوفاق الوطني نرفض اي شكل من اشكال الديكتاتورية. العراق لم يكن بحاجة الى اي خبرة في الماضي وكان قادرا على ادارة كل قطاعات الاقتصاد. قال لطيف رشيد المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني احد فصيلين كرديين رئيسيين يسيطران على شمال العراق منذ انتهاء حرب الخليج (1991) لن نقبل باي ديكتاتورية جديدة. واضاف ان المرحلة الانتقالية يجب ان تكون قصيرة قدر الامكان لتحل محلها حكومة عراقية انتقالية مدنية. واكد ان هذه الحكومة يجب ان تتمتع بأوسع قاعدة تمثيلية ممكنة.اما رئيس الحركة الملكية الدستورية الشريف بن علي الحسين فقد اكد لسنا مستعمرة. وابدى رياض الياور الذي ينتمي الى المؤتمر الوطني العراقي رأيا اكثر اعتدالا عندما قال فنيا ومن وجهة نظر الشرعية الدولية، فان قوات الحملة الامريكية البريطانية تحتل العراق. واضاف لكن هناك مراحل اخرى لاقامة سلطة مدنية. وباستثناء هذه النقطة، تبدو احزاب المعارضة العراقية منقسمة حول كل المواضيع التي طرح الصحافيون اسئلة بشأنها: فحول الاممالمتحدة اكد عطية الدور المهم الذي يجب ان تلعبه في العراق بينما رأى رشيد انه بقدر ما يقلص هذا الدور يكون الامر افضل. وحول النفط اكد رشيد العضو في الاتحاد الوطني العراقي لسنا بحاجة الى نصيحة احد بينما قال الياور ان الحديث عن ذلك سابق لاوانه. وبشأن جاي جارنر الجنرال الامريكي المتقاعد الذي اختير حاكما مدنيا في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، قال الشريف علي لسنا تحت قيادة امريكية ولن نشارك في اي ادارة بقيادة جارنر. اما المؤتمر الوطني العراقي فرأى انه يجب ان تكون هناك مرحلة انتقالية. يذكر ان المؤتمر الوطني العراقي والاتحاد الوطني الكردستاني والحركة الملكية الدستورية اعضاء في القيادة الجماعية التي عينت في صلاح الدين (كردستان) في فبراير الماضي ويفترض ان تشكل نواة حكومة ما بعد نظام صدام حسين. ولم يحضر ممثلون عن الحزب الديموقراطي الكردستاني والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية العراق(معارضة شيعية) العضوين ايضا في القيادة الجماعية في المؤتمر الصحفي الثلاثاء. من جهته اعلن عدنان باجه جي العربي السني الوحيد الذي رفض المشاركة في القيادة الجماعية في لندن في نهاية الشهر الماضي عن تشكيل سلطة مؤقتة تهدف الى ادارة العراق بعد الحرب وتولى رئاستها. من اليسار سيد محمد بحر العلوم وعدنان على يشاركان في الاجتماع زعماء المعارضة في اجتماع لندن: من اليمين د. لطيف رشيد ثم د. صلاح شيخي ثم رياض اليوار