قال محمد الدوري سفير العراق لدى الاممالمتحدة ان اللعبة انتهت وأعرب عن امله ان يتمكن الشعب العراقي قريبا من العيش في سلام. وقال الدوري متحدثا للصحفيين امام مقر اقامته ثم في مقر بعثة العراق لدى المنظمة الدولية: العمل الآن هو السلام .. نأمل ان يسود السلام. وفي اول اقرار له بأن الرئيس العراقي صدام حسين لم يعد يسيطر على بغداد قال الدوري: اللعبة انتهت.. ما أتمناه الان هو السلام للجميع وأرجو ان يسود السلام وان يحيا الشعب العراقي في نهاية الامر حياة آمنة. وسئل السفير عن مكان صدام فقال انه لم يجر اي اتصالات مع بغداد منذ بضعة ايام. وقال الدوري: لا تربطني قرابة بصدام ولذلك فليس بوسعي ابلاغكم. وليس لدي اتصال بالعراق فأنا هنا ولذا لا اعلم شيئا عما يجري هناك. وفي وقت لاحق غادر الدوري نيويورك متوجها الى باريس.وردا على سؤال حول ما اذا كانت الحكومة الأمريكية طلبت منه مغادرة نيويورك رفض الدوري الذي دافع عن الرئيس العراقي صدام حسين في مناقشات الاممالمتحدة الادلاء بأي تعليق. الا ان راديو صوت امريكا لم يوضح ما اذا كان الدورى سيعود الى بغداد ام سيستقر فى باريس. واكتفى بالقول ان الدورى كان قد اعترف فى تصريحات للصحفيين بأن الامر انتهى.. معربا عن امله فى ان يسود السلام حياة الشعب العراقي. وكان الدوري يمثل العراق في الاممالمتحدة وشارك في المناقشات وكان يقول ان بلاده لم يعد لديها اسلحة للدمار الشامل وعارض بشدة مجهودات الحرب الامريكية. غير انه كان محبوبا بصورة شخصية من كثير من زملائه. وسئل السفير البريطاني السير جيريمي جرينستوك عن تصريحات الدورى فأشاد بذكره وقال انه: رجل مهذب. واضاف قوله: وارجو ان يجد حياة لائقة وان يمثل حكومة محترمة فلا بد انه يتساءل عن وضعه الان واني متعاطف معه. ومارس الدوري هذا الاسبوع مهام عمله في الاممالمتحدة ومنها حضور اجتماعات السفراء العرب. ولم يخبر احدا من زملائه بخططه او ما اذا كان ينوي البقاء في نيويورك. وتحتفظ الحكومة العراقية الحالية بمقعد العراق في الاممالمتحدة حتى تقدم حكومة اخرى اوراق اعتمادها وهو امر غير متوقع حدوثه قبل اشهر. لكن من غير المعروف ما اذا كان بضعة دبلوماسيين عراقيين في نيويورك سيبقون. ومن جهة اخرى صرح مصدر دبلوماسى غربى بأن الولاياتالمتحدة ستسعى الان لطلب تسليم اعضاء البعثات الدبلوماسية العراقية فى الخارج لمحاكمتهم بتهمة العمل والخدمة فى صفوف نظام ارتكب جرائم حرب ضد شعبه. ونسب الى المصدر نفسه القول ان واشنطن لن تسمح باستمرار هؤلاء فى تمثيل نظام لم يعد عمليا له اى وجود فى الدولة العراقية. واضاف ان هؤلاء يواجهون عمليا صعوبة العودة الى بغداد لان القوات الامريكية تعتزم ملاحقتهم تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة.